فضل الجعدي يكتب:
من سلم صنعاء لن يدافع عن مأرب
الذي سلم عمران وصنعاء وحجور ونهم والجوف لن يكون جديراً بالدفاع عن مأرب.
المعركة بحاجة إلى استراتيجية جديدة بوجوه جديدة وقيادات صادقة لا تستثمر ولا تكدس الأسلحة ولا تختلق معارك جانبية من العدم، ولا تبني جيشا على ورق ومن ورق.!
* * *
أي تحركات لوقف الحرب لا بد لها من قراءة المشهد بصورة واضحة حتى تتمكن من إرساء حلول دائمة للسلام، لا بد من وضع حد للحروب المؤجلة، وإنهاء أسباب الصراعات وحل القضايا الرئيسية حلاً جذرياً وفق خيارات الناس، لضمان استمرار عملية سلام مستدامة.
* * *
دون حل القضية الجنوبية بحسب ما يرتضيه شعب الجنوب وبما لا يجتزئ من تضحيات ونضال أبنائه، فإنه من الصعوبة الحديث عن نجاح أي تسويات.
القضية الجنوبية هي بوصلة الحلول للمشكلات المتفاقمة منذ العام 94، وأي قفز عليها لن يمهد لأي سلام وسيكون بداية لصراعات جديدة.
* * *
القضية الجنوبية قضية غير قابلة للالغاء أو التهميش أو التغييب أو الاختزال، إنها قضية شعب، كان ولا يزال وسيستمر يناضل من أجلها ويقدم التضحيات في سبيلها مهما كلفه ذلك من ثمن.
فقضايا الشعوب لا تموت بل تنتصر في نهاية المطاف.