د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
هل الوحدة مشروع في التسوية السياسية القادمة في اليمن
الوحدة التي وقعت في 1990 لم يتبقى منها إلا أوراق صفراء بالية حالها حال حكومات اليمن في عصر الإحتلال البريطاني وعهد الأئمة
بمعنى أن مسمى الوحدة للذكرى ولمن أراد العودة لدراسة التاريخ اليمني خلال حقبة تاريخية معينة
وحتى نظام الأقاليم الذي طرح بعد الإطاحة بنظام صالح في 2012 هو الآخر أصبح من الماضي بعد حرب سبع سنوات فرضتها ميليشيات مسلحة على الشعب اليمني
ما إن تبدأ العملية السياسية حتى تبدأ المشاريع والعراك والأفكار المتناقضة لكل طرف من أطراف المعادلة السياسية
ولكن على الجميع أن يدرك حقائق أفرزها الإحتلال الشمالي للجنوب ، وميليشيات حوثية إيرانية مسلحة تسيطر على جزء من شمال اليمن ، وميليشيات إخوانية مسلحة تنضوى تحت عباءتها قوى إرهابية ، وشرعية ضعيفة لا تمتلك قرارها
كل هذه القوى سوف تتصارع في عملية سياسية لإنتاج يمن جديد أو أكثر من يمن واحد وفي أسوى الحالات إن لم يتفق الخصوم فهذا يعني ولادة ميليشيات مسلحة سوف تتصارع على الأرض اليمنية سنين طوال ، ونتمنى أن لا تكون صوملة جديدة لليمن
نسأل الله جلت قدرته أن يوفق الأشقاء في اليمن شمالا وجنوبا لطريق الصواب إنه نعم المولى ونعم النصير
د.خالد القاسمي