د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

حديث الذكريات (14).. مدرسة زنجبار الوسطى للمحميات

هذا هو أسمها واللوحة التي كانت معلقة في وسط المبنى بالخط العريض باللغتين العربية والانجليزية ..كانت مدرسة نموذجية ينقل إليها الناجحون من المرحلة الابتدائية من الإمارات الجنوبية التي لا يوجد فيها مدارس متوسطة في تلك الفترة ويدرس فيها النخب من طلبة الامارات التالية :
- سلطنة الفضلي - مشيخة المفلحي - إمارة الضالع
- مشيخة العوالق العليا - سلطنة العوالق السفلى - جزيرة كمران
- سلطنة الواحدي - مشيخة الشعيب
ويصل إجمالي الطلبة إلى حوالي 200 طالب .. يسكن في القسم الداخلي حوالي 100 طالب من الإمارات البعيدة أعلاه والبعض منهم من أبناء سلطنة الفضلي من القرى البعيدة مثل : الدرجاج ، يرامس ، الوضيع ، شقره ،وأما الساكنون في المحل وباجدار وزنجبار و حصن شداد ، والكود ،والمخزن ، وهم حوالي 100طالب فهم من أبناء زنجبار والقرى القريبة ويسكنون في بيوتهم لقربها من المدرسة أو تنقلهم السيارات يوميا !!
أبرز الطلبة :
كان في المدرسة العديد من النابهين والأذكياء ومنهم : محمد سعيد مجور – فريد أحمد مجور –الخضر صالح – جاعم صالح - الرحيتي – الروضي – عيدروس الكازمي- حسن بن فريد – العدوين – علي علوي الجفري – الروضي - وأغلبهم في الصفين الثالث والثاني متوسط ..والكثير لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم !!
أما نحن من العوالق فقد كنا آخر دفعة يتم نقلها إلى زنجبار من الصعيد .
ومن الطلبة البارعين في كرة القدم أحمد عبدالله العفيفي - سعيد خميس – عقبه – حسن لصفوح – وكان يشرف على تدريبهم الأستاذ صلاح السوداني .
النشاطات المدرسية :
جمعية النظافة – جمعية الزراعة –جمعية النجارة – جمعية المجلات المدرسية – جمعية التصوير – الخ ويتوزع الطلبة في هذه الجمعيات يوميا لمدة 20 دقيقة تقريبا للقيام بنشاطات مختلقة ويتم تبديلهم بآخرين بين الحين والآخر حسب نشاطهم من قبل المشرفين من أساتذتنا ..ثم الطابور المدرسي الصباحي والذهاب إلى الصفوف وبعد الحصتين الأولى والثانية يدق الجرس للاستراحة الأولى وننقسم إلى قسمين القسم الأول الذي يسكن القسم الداخلي يتجهون إلى قاعة الطعام المجاورة للداخلية والطلبة الآخرين الذين يسكنون في زنجبار يتجهون إلى السوق أو إلى بيوتهم القريبة لتناول الفطور والبعض إلى الكانتين !!.
نظام المطعم الداخلي:
كل سفرة يجلس عليها 2 من الطلبة وليست اختيارية كل واحد وحظه وهناك من الطلبة الكبار بعض الشرهين المعروفين لدى الجميع (من سلالة أشعب ) يتحاشاهم الطلبة وهم عادة يختارون الجلوس أمام صغار السن ويلتهمون حصتهم دون شفقة ولا رحمة ولا مفر ولا شكوى وأكثر طالب يخشاه الصغار طالب يدعى (؟؟؟؟) يلتهم الطعام في لحظات وغالبا لا يشبع ويمسح ما يبقى من طعام على السفر المجاورة !!!
جدول الطعام :
كل يوم له أصنافه من الطعام ، والفطور عادة يتكون من : الملوح –الفاصوليا -العدس – الروتي – العتر – الخ أما الغداء : الرز – اللحم – السمك – الدجاج – الصانونه –الموز – البرتقال – الأناناس – كل يوم صنف والعشاء قريب الفطور وهكذا !!
وبعد الفطور نعود إلى المدرسة وندرس حصتين ثم نأخذ استراحة قصيرة ثم نعود ونكمل حصتين ثم نعود إلى الداخلية بنهاية اليوم الدراسي .
نبدل ملابسنا ونتوضأ ثم نصلي الظهر جماعة وكل غرفة لها رئيس يسجل أسماء الغائبين عن الصلاة ..ثم يدق الحارس الجرس ونذهب إلى قاعة الطعام للغداء ثم نعود إلى غرفنا والبعض يأخذ قيلولة في هدوء ،ويذهب البعض الآخر إلى النادي في الطابق الأسفل للقسم حيث يوجد بعض الألعاب مثل : التنس - الشطرنج - الكيرم - لعبة الحنش ، والبعض منا يفضل مطالعة الصحف والمجلات من مكتبة النادي الذي تتوفر فيه الكتب والمجلات والصحف ، أو الاستماع إلى الراديو حتى أذان العصر ويسجل رؤساء الغرف الغائبين عن الصلاة ..ثم استراحة حرة حتى المغرب ويذهب البعض للمذاكرة في حدائق المدرسة والبعض يذهب للرياضة حتى المغرب ثم نذهب للصلاة ويسجل الغياب ..ثم نتوجه إلى المدرسة للمذاكرة الإجبارية مساء لمدة ساعة بإشراف بعض المدرسين ثم يدق الجرس ونخرج إلى صلاة العشاء وينتظم جميع طلبة الداخلية في صفوف حسب أرقام غرفهم و يقرأ رئيس الداخلية أسماء الغائبين عن الصلاة في اليوم من الصباح حتى العشاء ويدخلون إلى مكتب المراقب أو أما م الطلبة ووين يوجعك جلد ّ!!!
والى اللقاء في الحلقة الخامسة عشرة.
د . علوي عمر بن فريد