صالح الناخبي يكتب لـ(اليوم الثامن):
انا أصلح تاجر مخدرات!
جربت كل وسائل السياسة، فكنت بأبسط صورة سياسياً فاشلاً، حاولت أن أكون كاتباً وشاعراً فلم أفلح بهذا المجال، وفي الحب والغزل وعالم الرومانسية اكتشفت أن القطار فاتنا. فوقفت في محطة الصحافة والإعلام ذات مرة فوجدت نفسي دخيلاً على هذا العالم ومنبوذاً. فاتجهت إلى ساحة المقاومة لعليّ أصبح ذات يوم مقاوماً بارزاً، فظهرت وكأني مقاولاً وليس مقاوماً، في عالم مقاوم مليء بــــ (الطرزانات)، فوصلت إلى مرحلة الإحباط، فانا في هذه الحياة (نكرة) ابحث عن لا شيء، حتى زميلي الذي حاول ذات يوم أن يخبرني أن خلاصي من هذا الوضع الفاشل لن يأتي الا بطريق واحد، فأخبرته ما هو؟ فأهداني مزيد من الأناشيد والصور ومقاطع الفيديو، في كيف تكون مجاهداً (داعشياً) في سبعة أيام.
وبما أنه من صغري وانا أكره كتب الترجمان التي تعلمك الإنجليزي في سبعة أيام، ولم استفيد منها فلم تروق لي الفكرة وفشلت في استيعابها، فزاد إحباطي، وازداد مخزون الاكتئاب لديّ، باني فشلت في كل شيء، ولم يناسبني أي شيء، وأسال نفسي ما هو الشيء الذي أصلح له ويصلح لي؟
وأحيرا اكتشفت أن موهبتي الحقيقية هي أن أكون " تاجر مخدرات " في زمن بات الكل فيه مخدراً.
فقد أتيت في الوقت المناسب، فقد أكون تاجراً ناجحاً في عالم المخدرات، وحينها سينتهي الفشل، وأصبح سياسي ناجح وكاتب وشاعر بارز وإعلامي مشهورومقاوم بطل، وكل هذا قد يقودني إلى عالم السلطة والسياسة والمال والرتب العسكرية!!