د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
الحقد الفارسي ضد العرب
يتكون الحقد الإيراني في أساس نشأته من الانتقام من العرب، وقد أصبح أسلوباً في حفظ الكراهية ورغبة الانتقام، وتفاقم هذا الحقد بعد معركة القادسية التي لقن فيها العرب الفرس درسا لم ولن ينسوه حتى الآن، ورغم تغير الظروف وتغير الاحداث فإن الحقد الفارسي ما زال ينمو عبر التاريخ، ولم يعرف الوجدان الفارسي نعمة الرضا أو الصفاء تجاه الإسلام وتجاه العرب حتى اليوم . والدليل أن أكثر عمليّات التخريب وحركات الفتن والمؤامرات السياسيّة والفكريّة عبر التاريخ، والتي عملت لتقويض الإسلام، وتدمير الدولتين الأمويّة والعباسيّة على وجه الخصوص، من عمل الفرس، فأبو لؤلؤة المجوسي والحركة الشعوبيّة، والحركة القرمطيّة، وبابك الخرمي، وأبو مسلم الخراساني، وابن العلقمي، وكثير من الحركات الإرهابية ورموز الخسة والدناءة والمؤامرات والأسماء الأخرى التي عملت على هدم الإسلام سراً وعلانية كانت فارسية وعلى دين المجوس، ويستمرّ هذا الحقد الفارسي الدفين إلى وقتنا الراهن، وإذا ضربنا صفحاً عن أفاعيل البويهيين، فإن خيانة ابن العلقمي المجوسي لا تنسى، وهو المؤتمن، حافظ العهد، الوزير المشارك في المسؤولية، يخاطب المغول سراً على طريقة أكثر الجواسيس انحطاطاً، فيجلب أحد عبيده ويحلق له شعر رأسه ويكتب رسالة لهولاكو، ثم يدع الشعر ينمو فيرسل الغلام في تلك المهمة، ويقتل هولاكو الغلام، هكذا تبادل ابن العلقمي الرسائل وهكذا سلم بغداد عاصمة الخلافة والإسلام.
إن تاريخ الرافضة معروف، فهم الذين تآمروا مع الصليبيين ضد العثمانيين أيام الدولة الصفوية الرافضية، وهاهم يتآمرون على دول الخليج الآمنة، وها هو التاريخ يعلمنا بأن بئر الحقد هذه لا قرار لها، والفرس يفقدون البصر والبصيرة إن تعلق الأمر بمعاداة العرب والإسلام !!
كتابات الفرس وشعرهم وأدبياتهم التي تعج بكره العرب والحط من تاريخهم وحضارتهم. وغالبا ما ينعت الفرس العرب بالأجلاف، ويلتقي قادتهم ومفكروهم وأدباؤهم وشعراؤهم وفقهاؤهم عند اعتبار العرب هم الأعداء، لذلك يعملون إلى اليوم على ما يفرق العرب، شيعة وسنة، والهدف من ذلك قومي فارسي !!ّ
. وقد دعا الفرس للتمذهب وطرحوا مشروع «تعجيم الشيعة» في العراق بهدف جعل العرب أقلية فيه. فالفرس، أخذا للثأر من العرب، يعملون على أن يقتل العرب بعضهم بعضا وذلك من خلال نشر التطرف والتفرقة وتشجيع الطائفية والغوغائية بينهم، كما هو حادث بالوقت الراهن في سوريا والعراق والبحرين والكويت واليمن ودول أخرى عربية وغير عربية. فالقادة الفرس أخذوا على عاتقهم نشر الفوضى والفتن الدينية والعرقية كوسيلة يرون مخطئين أنهم بذلك يحققون مصالحهم القومية والطائفية المنبوذة
وانتقاما من العرب فقد تواطأ الشيعة الفرس عبر التاريخ مع أعدائهم، وتربوا على كره العرب بمختلف ألوانهم ومشاربهم منذ الفتوحات الإسلامية إلى وقتنا الحاضر.
وعندما ادعى الفرس أنهم أسلموا واعتنقوا التشيع بالطريقة التي اختاروها هم أرادوا في الحقيقة الحملة على العرب والعمل على أخذ الثارات لبني فارس. فقد اختفوا في العراق بعد سقوط دولتهم ومن ذلك اليوم وهم يعملون تحت غطاء الشيعة ضد العرب المسلمين. والطوسي والعلقمي مثال تاريخي للعمل بالتقية لخيانة العرب، فقد ساعدوا التتار في القضاء على الدولة العباسية. المختفين من الفرس في العراق ظهرت وتظهر أعمالهم وممارساتهم فيها ضد العرب العراقيين، فهم يقتلون العرب تحت مظلة التشيع (الفارسي المجوسي). ونرى اليوم كيف أن الفارسي المجوسي، في إيران أو العراق يثأر وينتقم من العرب أحفاد الفاتحين لبلاد فارس ومنهم أحفاد بني هاشم وآل البيت. وقد نادى قادة الفرس بما فيهم الخميني بقتل السنة، وهم تقية يقصدون العرب. وفي الختام: الفرس أوجدوا من الشيعة دينا شعوبيا فارسيا بما أضافوا للتشيع من أكاذيب وتلفيقات أملاها عليهم كرههم وحقدهم على العرب .
أخيراً …. ما يشعرنا بالغبطة و الفرح هو همسة نسرها في آذان قادة إيران ورثة الحقد المجوسي الصفوي الموروث ، وهي أن زوال ملك الفرس، ليس مؤقتاً بل هو الى قيام الساعة مصداقاً لدعوة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حينما دعى عليهم بأن يمزق الله ملكهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله..” .
د. علوي عمر بن فريد
المرجع - مركز المزماة للدراسات والبحوث