د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
الحزب الاشتراكي شبيه "شمعة" التي تدعي الطهارة !! (2-2) الأخيرة
يقول الفيلسوف الألماني – الروسي كارل ماركس: «التاريخ يعيد نفسه مرتين.. في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة».. ويقول الفيلسوف الأسباني جورج سانتيانا: «الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يكرروه».. ويقول الرئيس الأميركي هاري ترومان: «لا جديد في هذا العالم إلا ما تجهله من التاريخ».. ويقول الكاتب والشاعر الفرنسي ستيفان هيسبل: «الذين ينسون التاريخ يحكم عليهم أن يعايشوه من جديد».. ويقول الأديب المصري نجيب محفوظ: «آفة حارتنا كل شيء في مصر ينسى بعد حين»..ويقول الفيلسوف الأميركي جورج سانتيانا: "الذين لا يتعلمون من التاريخ، محكوم عليهم بإعادته".
كما يقول الأديب والفيلسوف الألماني العظيم جوته: "الذي لا يعرف كيف يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة، يبقى في العتمة". مراجعة التاريخ، طال أو قصر، هي مراجعة للذات؛ كشرط أولي للفهم، لفهم العالم، ولفهم الذات، ولفهم العلاقة بينهما، ومن ثم، لفهم موقع الإنسان في حدود الفعل والانفعال. وهذه هي مأساتنا معكم في الجنوب يادهاقنة الحزب الاشتراكي المقبور منذ أواخر الستينيات.. فبعد تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني، استوردتم تجربة اشتراكية دخيلة وحاول الحزب الاشتراكي تطبيقها في الجنوب متأثرا بالنهج "الماركسي" السوفياتي حينا و "الماوي" الصيني حينا آخر واصطدمت التجربتان بالقبلية وبالصراع بين التيارات اليسارية، أو بين قيادات الحزب الواحد على السلطة.
ووالله لم أكن أنوي فتح ملفات ماضيكم الأسود ولكنكم أجبرتمونا على ذلك ، ولم تتعلموا شيئا من التاريخ ولا زلتم مثل الإبل الهائجة لا يردها إلا الحذف !!
وقد انتهت التجربة الاشتراكية بعد فشلها في الجنوب العربي المسلم وبقيت مذابح يناير خير شاهد على فشلكم ...وفي بداية التسعينات وكانت تعد
من أكثر المسرحيات التراجيدية إيلاماً و تهريجاً حين كان المواطن الجنوبي يسمع محاضرات متعلقة "بالديمقراطية" و "حقوق الإنسان" من ناشطي الحزب الاشتراكي اليمني أمثالك يا د. نعمان في الوقت الذي كان يرى أنكم تحكمون البلاد بالنار والحديد !!
ففي سبتمبر 1972م فيما عرف بالأيام السبع السوداء أيام الانتفاضة اللعينة والتي تسميها أدبيات الحزب الاشتراكي اليمني بالأيام السبع المجيدة والتي ارتكبت فيها أفظع الجرائم بحق علماء الجنوب ومناصبه ومشايخه ومقادمته على أيدي القتلة من أعضاء الحزب .
ففي أحد أيام السبع السوداء انطلقت مسيرة "تحرير المرأة" في شوارع مدينة (نصاب) تم فيها سحل السيد/ أحمد بن صالح الحداد- 70 عاما ،وكان على رأس الحضور و سلطة الاجرام عدد كبير من قيادات الاشتراكي !! .
بعدها بساعتين فقط ،تم سحل السيد أحمد بن عبد الله المحضار كعيتي - 71 عاماً- في مظاهرات مماثلة قي شوارع حبان .
كما قام حزبكم الطليعي بقتل وسحل أشهر العلماء و الوجاهات و شيوخ القبائل في حضرموت وهم :
- السيد (المنصب) ا على بن محمد الحامد العلوي - رجل دين و منصب السادة آل الحامد - سحل وقتل بالحجارة والفؤوس.
- السيد/ قدري بن محمد العلوي - رجل دين-
- العلاّمة/ شيخ بن أحمد العطاس العلوي - رجل دين-
- الشيخ/ عبيد الزبيدى الكثيرى - من شيوخ قبائل آل كثير.
- بدر بن أحمد الكسادى - النائب السابق .
- الشيخ عون بن عامر بن طالب الكثيرى
- الشيخ يسلم بن عامر بن طالب الكثيرى
- الشيخ عوض بن جعفر بن طالب الكثيرى
- الشيخ صالح رباعى بن طالب الكثيرى
- الشيخ كرامه بن مرعي بن طالب الكثيري
في عام 1973 تم اختطاف ،مُقدم قبائل (نهد) الحضرمية الحكم/ ربيع بن عجّاج النهدي - كبير حكمان نهد ، بعدها أعدم في معسكر الاعتقال و تم التمثيل بجثته.
تم اختطاف و قتل و تعذيب مئات رجال الدين فيها ، أبرزهم العلاّمة محمد بن حفيظ بن الشيخ أبي بكر ، الذي اختطفته عناصر الحزب. وهذه ليست إلا واحدة من صفحاتكم السوداء ياسيد نعمان
هذا هو تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني بعد تخليكم عن أبناء الصبيحة فيصل وقحطان وعن مطيع وجاعم وسالمين وعدد كبير من قيادات الجنوب لصالح عبدالفتاح إسماعيل ومحسن الشرجبي ومكنتموهم من رقاب رجال الجنوب ... و ما هذه الأسماء إلا عينة بسيطة من انجازات الحزب الاشتراكي اليمني طوال فترة حكمه في الجنوب ،والسؤال هو هل هذه هي الحرية و المساواة و حقوق الانسان التي يتشدق بها الحزب الاشتراكي ؟؟ !!
ناهيكم عن الالاف الذين سُجنوا و لوحقوا و هُجِروا و صودرت أملاكهم و أراضيهم ،فقط بسبب ألقاب أسرهم سواء إن كانوا ينتمون الى (آل باعلوي) أو ينتمون الى قبائل (آل كثير و يافع و نهد و العوامر و الكرب و المناهيل و بلحارث بيحان ومرخة و نصاب وبلاد الواحدي وخليفه و الحموم و المشقاص) وأنتم صامتون ...أو كما قال د. محمد بن سقاف الكاف :
" إذا رأيتم اشتراكياً يزايد على "اللجان الشعبية" و يحاضر في "حقوق الانسان" فاصفعوه بحذائكم على وجهه لو سمحتم!! "
هذا هو تاريخكم الأسود وجرائم حزبكم الطليعي يا د. نعمان فأنت قد تخليت عن أبناء الصبيحة فيصل وقحطان ومن تخلى عن أهله لا يتباهى ولا يتطاول ولا يكتب التاريخ بل يدس رأسه في الرمال خجلا ، وها أنت لا زلت تبيع الجنوب من جديد في سوق النخاسة باسم الوحدة خوفا على منصبك في لندن !!!
فما هي انجازاتكم للجنوب وأهله ؟؟ ما الذي تتباهون به..؟؟ انه لا شيء ...سيظل تاريخا دمويا ووصمة عار في جباهكم عندما تساوت لديكم الكرامة والذل في كفة واحدة؟؟!!
فكفاكم هرطقة وأحلاما زائفة وستظل أرواح الشهداء في الجنوب تلاحقكم ما حييتم بعد أن تسببتم في ضياع الوطن والمواطن الجنوبي وأصبح الجميع في دائرة الضياع وفلوات الموت والتشرد في أصقاع الأرض ، و إياكم ثم إياكم أن تكتبوا ولو سطرا واحدا من تاريخ الجنوب !َ!!َ
د. علوي عمر بن فريد