عن جلسة البرلمان في عدن؟

منذ اعلان عدن عاصمة مؤقته لم تُعقد جلسة واحده للنواب المؤيدين لما تسمى الشرعية في مجلس النواب واليوم يعود الحديث مجدداً عن التحضير لجلسة يعقدها مجلس النواب حتى وان انعقدت الجلسة بالفعل فلن تضيف للشرعية اكبر من ما حصلت عليه ولا يحتاج هادي لموافقة البرلمان حول اي قرار او اتفاقية فهادي لطالما تصرف منفرداً واليوم هناك لجنة ثلاثية تدير البلد وهي اهم من مجلس النواب .

في معاشيق يتواجد رموز الشرعية و وجودهم لن يغير الواقع وبحضور اعضاء مجلس النواب لن يتغير شيء لهذا ومن هنا نقول ان الجنوب اليوم أمر واقع تجاوز هذا المجلس العاجز والمنتهية صلاحياته وه1ا ما يجب ان يدركه كل من يبالغ في حديثه عن ان بانعقاد الجلسة الاولى تنتصر الشرعية على حساب الجنوب او من يرى ان انعقاد الجلسة هو اهانه للجنوب وتهديد لتطلعاته الحره .

هناك اخبار مسربة تفيد ان الجلسة ستُعقد لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب ان حصل ذلك بالفعل فهذا فقط ما يستحق الاهتمام وليس الخوف فهناك امكانية ان يلحقه قرار اقالة لنائب الرئيس ثم استقالة للرئيس ليكون رئيس البرلمان الجديد صاحب الشرعية والحاكم الجديد وربما يقوم بتخويل رئيس الحكومة بادارة البلد ويمنح حكومة بن دغر الثقة او يدعوه لتشكيل حكومة كفاءات لشخصيات مستقله ومقبوله من الجميع .

هذا السيناريو ربما يكون برغبة من هادي ان ادرك عجزه وافتقاده للقرار فسيلجئ للاستقالة وقد فعلها من قبل ولكن ترك السلطة لنائبه علي محسن سيثير غضب الجنوبيين لهذا لابد من رئيس جديد للمجلس .
وربما يكون هذا السيناريو بضغط على هادي ليخرج من المشهد بارادته وبما يحفظ كرامته وبذلك تزداد فرص انهاء الحرب وتحقيق التسوية السياسية بعد رحيل محسن و هادي الذي يشكل وجودهم مشكلة تعرقل اي حل سياسي يجب الوصول له بعد فشل الحسم العسكري وما خلفته الحرب من فاتورة انسانية واقتصادية وسياسية .

الشرعية تتحدث عن انها استطاعت من ضمان العدد المطلوب لعقد الجلسة فهل هناك اعضاء جدد انضموا للشرعية بناء على صفقة او تفاهم سياسي سري

بغض النظر ان تحقق ما نتوقعه فالجنوب واقع لا يمكن لأي شرعية ان تتجاوزه ولا يمكن ان نشعر بالقلق على قضيتنا حال انعقاد جلسة مجلس النواب في عدن فالمجلس الانتقالي اساساً يعترف بالشرعية ويقدم نفسه كسلطة انتقالية للجنوب لا تهدد او تنكر السلطة الانتقالية والشرعية للدوله على الاقل حتى الان .

/ نبيل عبدالله