فضل الجعدي يكتب:

احذروا إجهاض انتصارات البيضاء

الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة والمقاومة في البيضاء على مليشيات الحوثي هي محل تقدير كبير.

حافظوا على هذه الانتصارات واحذروا الادعياء، تلك الأدوات المعروفة بفشلها ومتاجرتها، أن تجهض انتصاراتكم بعد ان جيرتها إعلاميا كمنجز من منجزاتها ودون أدنى خجل.!

*  *  *

‏جاء اتفاق الرياض لإحداث نقلة نوعية في مسار الحرب على الحوثي والإرهاب بتوحيد الصف المقاوم وتقديم الخدمات وتحقيق التنمية، غير أن خاطفي الشرعية أجهضوا الاتفاق وجهود التحالف.

‏ لقد حرصنا ونحرص ونطالب باستكمال ما تبقى، ونهيب بالرعاة وضع النقاط على الحروف قبل فوات الأوان.

*    *  *

الشرعية المختطفة، بقراراتها المخالفة ومعاركها الجانبية وتحشيداتها، هي من تسعى بإصرار لتعقيد المشهد وتدمير التوافق ونسف الاتفاق، ولا بد من تسمية الأمور كما هي والوقوف الجاد من قبل التحالف على مكامن الخلل وما قد يلحقه من تصدعات في معركة المواجهة مع إيران والإرهاب.

*   *   *

‏انتهاج سياسة الحياد لحل التعقيدات هو أقصر الطرق التي يفترض المضي بها لتحقيق تقدمات إيجابية في مسار تنفيذ مضامين وبنود اتفاق الرياض، وأن الجنوح مع  أحد الأطراف على حساب الآخر هو نسف لكل موجبات الحل ولكل الجهود التي بذلت لرأب التصدعات وتمتين الجدار المناهض للحوثيين.

*   *  *

تحية لشبوة ورجالها وهم يسطرون أروع ملاحم الصمود أمام آلة القمع الدموية لقوى الإرهاب، وينحتون على الجبال والرمال والوديان بالعرق والدم والإرادة عناوين الشموخ وصكوك الكرامة.  

 تحية لهم، وهم يجسدون بشجاعة لا نظير لها حقيقة ان الشعوب لا تقهر ولن تقهر، وأن الخلاص آت لا ريب فيه.

*  *  *

رهبة تعصف بالإرهاب، تزلزل الأرض من تحت اقدامه، شبوة تثور بملامح الأرض، بالرفض، بالكبرياء، بجسارة التاريخ الذي كتبه يوما ويكتبونه اليوم وغدا رجال شبوة الأشاوس، الشامخون بإرادة الأحرار، رافعو الهامات صوب الافق، اللابثون في الأرض اوتادا وجبالا.

*   *  *

(7/7) اليوم الأسود الناعق بالخراب، حين احتشدت قوى التخلف بثالوثها الدموي "العسكر والقبيلة والدين السياسي"، لتجثم على صدر الجنوب وأبنائه احتلالا ونهبا وقتلا، والقضاء على كل ما هو جميل.

يوم قتلوا الوحدة وقتلوا الشراكة وما رافق كل ذلك من تداعيات حرب المنتصرين القذرة.