د. خالد القاسمي يكتب:

أمريكا تخرج من أفغانستان وطالبان تعود للحكم

حينما غزت أمريكا أفغانستان 2001 كانت أهدافها القضاء على حركة طالبان والقاعدة وبعد إحتلال دام عشرون عاما لم تستطع أمريكا تغيير الوضع وخلق دولة عصرية في أقغانستان فخسرت رهانها وها هي اليوم تجر أذيال الهزيمة لتعود حركة طالبان لحكم الشعب الأفغاني وفقا لشريعة العصور الجاهلية 
 
والحال نفسه في العراق ذهبت لنشر الديمقراطية فألغت مؤسسات الدولة وسرحت الجيش العراقي والمؤسسة العسكرية العظيمة التي هزمت إيران لتحل بدلا منها مؤسسة عسكرية طائفية وميليشيات إيرانية مسلحة 
 
واليوم تغادر أمريكا العراق والفوضى تدب في هذا القطر العربي الذي لم يستقر طوال خمسين عاما ولم يجني الشعب العراقي من خيرات بلاده شيئا بل تشرد في أنحاء المعمورة
 
هكذا حينما تطالب الشعوب بديمقراطيات زائفة وتعتقد أن الغرب من سيجلب لها الخير ويغير حياة شعبها 
 
وأمريكا الفاشلة دوما في حروبها لم تقرأ التاريخ جيدا فكل حروبها هزائم بدءا من حرب فيتنام 1955- 1975 وليس إنتهاءا بعمليتها الفاشلة في كوبا 1961 والمسماه بخليج الخنازير للإطاحة بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو 
 
ألا نتعظ أيها العرب والتغيير الحقيقي يجب أن يبدأ بأنفسنا بالتصالح بين القيادات العربية وشعوبها وعدم إشراك الأجنبي في شؤوننا الداخلية 
 
فهل نصل لهذا المفهوم الحقيقي
 
 
د. خالد القاسمي