فضل الجعدي يكتب:
حرب خدمات ومليارات لصناعة الفوضى..!!
تسلم البنك المركزي (في عدن) 665 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، للإسهام بدعم الاقتصاد وتحقيق الاستقرار لأسعار صرف العملة، وما سيخلفه ذلك من تحسن الوضع المعيشي.
ونأمل أن لا تذهب هذه المبالغ إلى بنود أخرى، أو أن يتم صرفها في غير ما جاءت له.!
لم تجنِ الحكومة من معالجات إنقاذ العملة سوى المزيد من الانهيار.
وها هي مليشيات الحوثي تتخذ إجراءات صارمة منعت تداول طبعة الألف الشرعي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتبوء تلك المعالجات بالفشل الذي تحول إلى أعباء ثقيلة على كاهل المواطن وحياته المعيشية، فيا لبئس المعالجات.!
من المعيب أن تظل القوات الجنوبية في خنادق مواجهة الحوثي والإرهاب دون مرتبات للشهر الثامن على التوالي، وأن تستمر حرب الخدمات، في الوقت الذي تضخ به المليارات لصناعة الفوضى وشراء الولاءات والذمم والتحشيد المستمر وإنشاء المعسكرات والمحاور لاقتحام العاصمة عدن.!
كانوا السلطة والجيش والأمن والجبروت، وكان الجنوب أعزل من أي قوة، ولم يخضع أو ينكسر أو يساوم.
ولعل في ذلك درساً وعبرة لمن أراد أن يعتبر.
القضايا العادلة لا تموت ولا يمكن تغييبها أو محاصرتها، فأنى لها اليوم أن تموت وقد أضحت بقلب كل طفل وشاب وامرأة وشيخ.
للنابشين في ملفات الماضي نقول:
قفوا، لن تعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء وشعبنا تعلم الدرس جيداً ويعرف مصلحته أكثر من ساسته المتناحرين.
عودوا للعقل وانظروا إلى الحاضر وكيفية الخروج منه ببصيص أمل من العطاء لمستقبل مزدهر وآمن.
لا يجب تحت أي سبب أن تنجر قبائل شبوة للاقتتال.
لقد مارس النظام البائد سياسة إذكاء الثارات لإضعاف دور شبوة الوطني، وها هي أدوات الإخونج تمارس اليوم نفس الممارسات، تأجيج الفتن والصراعات ليسهل عليها السيطرة.
فلا تمنحوها هذه الفرصة وكونوا بحجم الوطن الجنوبي الكبير.
عزفاً على وتر المناطقية لضرب الجبهة الداخلية وتمزيق النسيج الجنوبي، تُسرِّب المطابخ القذرة بين الحين والآخر منشورات تمزيقية في غاية الخطورة.
والمؤسف أن هناك من يتعاطى مع هذا التدليس ويسهم بنشر ذلك الإفك.
ولذلك لا بد من قراءة حصيفة بعقل حريص على الجنوب وقضيته ومكتسباته.