د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
المجلس الإنتقالي الجنوبي مكون سياسي ومظلة لأبناء الجنوب
هذا ما أكدناه في جميع مقالاتنا السابقة ، بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي حاضنة سياسية لكل أبناء الجنوب
فالعودة إلى مربع الوحدة اليمنية 1990 بعد عاصفة الحزم طبعا مستحيل ، ومن لا زال يعيش في هذا الوهم فهو لا يفقه في السياسة شيئا .
دائما ما تفرز الثورات والحروب مكون جديد تلتف حوله الشعوب ، ومن هنا كان إلتفاف الشعب الجنوبي حول حاضنته السياسية وهو " المجلس الإنتقالي الجنوبي " وهو من سيفاوض على طاولة المباحثات السياسية حول مستقبل الجنوب .
ما أود الإشارة إليه أن حديث دولة الرئيس خالد بحاح عن المجلس الإنتقالي سبق أن أشرنا إليه بالتفصيل في بداية تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي 2017 .
وإذا كان المجلس الإنتقالي اليوم يواجه العراقيل من الشرعية الإخوانية ، فهذا طبيعي نتيجة مصالح بعض الأطراف التي بنت إمبراطوريتها الإقتصادية والمالية طوال 30 عاما على حساب دولة الجنوب وشعب الجنوب ، وهي أحد إفرازات النظام السابق .
عموما تجاوز هذه العقبة والتوصل إلى حلول مع هذه الطبقة التي كونت إمبراطورياتها الإقتصادية على حساب الجنوب وشعبه ، لن يتم إلا بالتفاوض السياسي بعد أن تضع الحرب أوزارها .
أما إشعال حروب في جبهات هنا وهناك ضد القوات الجنوبية ، فهذا لن يعيد لهذه الطبقة ما فقدته من توازنها الإقتصادي والمالي نتيجة التطورات السياسية التي شهدتها اليمن منذ إنطلاق عاصفة الحزم 2015 .