د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
واختلف فقهاء السياسة !!
1 - كتب مصطفى أحمد النعمان هل أخطأ حيدر العطاس؟
فتح العطاس ملفات كثيرة وتناول قضايا مسكوتاً عنها، تعرضت لتاريخ الصراع على السلطة في اليمن الجنوبي من اليوم الأول للاستقلال في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967، ومن الطبيعي أنها شديدة الحساسية لأنها تتناول أحداثاً دموية، لا زال كثير من شهودها والمتهمين بصنعها والمشاركة فيها أحياء
القضية الأخطر، هي اتهامه بتلميح قوي يصل حد اليقين، للأستاذ علي سالم البيض، بالضلوع في اختفاء الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي عبد الفتاح إسماعيل في 13 يناير 1986.
الإيجابي في ما طرحه العطاس أنه فتح الباب واسعاً لكل مَن يمتلك معلومات عن التصفيات والاغتيالات السياسية التي طالت العديد من أهم القيادات في الشطرين، ويجب التعامل مع شهادته بجدية وبمسؤولية وإتاحة الفرصة ليدلي الجميع بما يعرفون ويختزنون في ذاكرتهم وملفاتهم.
انه لمن الأخلاقي أن يعرف الناس وأُسر الضحايا مَن أمر ولماذا قُتل سالم ربيع علي (1978)، وإبراهيم الحمدي وأخوه عبد الله (1977)، وأحمد الغشمي (1978)، ومحمد أحمد نعمان (بيروت 1974)، وعبد الله الحجري (لندن 1977)، وعبد العزيز الحروي (بيروت 1973)، وماجد مرشد (1992)، ومحمد صالح مطيع (1981)، ومحمد علي الشعيبي (بيروت 1973)، وعبده محمد المخلافي (1969)، وعبد السلام الدميني (1973)، وسلطان أمين القرشي (1977)، وأحمد سيف الشرجبي (1980)؟ ومَن الذي أمر بقتل الشيخ الغادر ورفاقه داخل خيمة الغداء في بيحان (1972)؟ ولماذا اغتيل السلطان محمد بن عيدروس العفيفي وأخواه محمود وفيصل وشُرد غيرهم من السلاطين؟ ومَن أمر وكيف قُتل كبار مشايخ تعز (1978)؟ ومَن خطط وأصدر الأمر بتفجير طائرة الدبلوماسيين في حضرموت (1973)؟.
إن كل هؤلاء وكثيرين غيرهم راحوا ضحية صراعات الحكم وليس من أجل الوطن، وسُفكت دماء كثيرة من دون غضب أو خوف ولا حتى مجرد إعادة تفكير. نعم كانت السلطة هدفاً وحيداً وتمت تغطية كل تلك الأفعال برداء الصراع من أجل الجمهورية في الشمال ومقاومة الرجعية في الجنوب.
1- ما يجب أن يكون مفهوماً هو أن الشعارات الجميلة عن التسامح والمصالحة تستدعي أن يقوم كل مَن قتل وشارك وتآمر وبرر وأخفى، بتقديم اعتذار يسمح بالعقوبة المعنوية في الأقل، وليس لمجرد إظهار الأمر كتنازل أو منحة ومنة، ومن الخفة السياسية الاكتفاء باتهام العطاس بأنه كان في الماضي جزءاً من النظام الذي مارس تلك الجرائم لأنه تجرأ اليوم بالحديث عنها، وليس مقبولاً أخلاقياً ترديد أن الناس ترغب في ردم الماضي وتجاوزه من غير أن يكون لها حق معرفة الحقيقة التي سيبقى الكشف عنها غائباً ومثيراً للغضب والحنق، ما لم يتملك الذين شاركوا فيها الشجاعة والرجولة للحديث عنها وربما تصحيحها وتعديلها.
2 - علق القيادي البارز في الحراك الجنوبي عبدالكريم قاسم السعدي على تصريحات رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس الأخيرة على قناة العربية. وقال السعدي : إن حيدر العطاس سرد ومازال يسرُد شهادته على التاريخ كأحد أبرز صُنّاع أحداث هذا التاريخ.والحقيقة أننا كجيل دفع ثمن صراعات هذا التاريخ متلهف إلى معرفة خفاياه التي هدّمت صروح احلامنا واختطفت أفراحنا ،وحكمت على وطننا بصراع لايُريدأن ينتهي حتى اللحظة.
واعتبر السعدي إن من يرى أن العطاس أخطأ في ما ذهب إليه فحقوق الرد مكفولة ولكن في حدود اللياقة والأدب.
وأشار إلى إن من يمتلك المعلومة عليه أن يتقدم ويفند ما طرحه الرجل ويأتي لنا بالقراءة من زاويته ويترك الحكم للمتابعين ولمن اكتوى بنيران تأريخ صراع الديكة هذا.!!
3 - وكتب عبدالله النسي :هجوم غير مبرر ضد العطاس
معظمكم شاهد الحملة المسعورة على دولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس.وأعتقد من شاهد تلك الحملة المسعورة إذا عنده عقل سيعيد حساباته خاصة من شلة الانتقالي لأنها حملة وضحت صورهم القبيحة انهم لازالوا يحنون إلى ماضي ولى وراح ضحيته عشرات الآلاف من المواطنين والقيادات العسكرية جرى حكم الرفاق وهاهم اليوم يحاولون العودة لنا باستغلال شعب الجنوب باسم استعادة دولة الجنوب وهذا طلب معظم الجنوبيين لكن تلك العصابة لا تريد جنوب الا تفصيل على مقاسهم فقط وعندما يتشدق البعض باسم التصالح والتسامح الكاذب.
وبالنسبة للعطاس الحملة ضدة ليست بجديدة وليست عن ماذا قال بل وجدوا من لقائة ذريعة رخيصة للكلام على الرجل لأنهم بعد مؤتمر القاهرة الذي رسخوا فيه التصالح والتسامح على طول عند عودتهم عدن أ حرقوا صورة العطاس وعلي ناصر محمد.
لأحد يكذب عليكم أن هناك تعايش سلمي مع تلك الناس مادام الغجر والحاقدين على رأس السلطة.
والعطاس لم يأتي بجديد فما بالكم لو قال العطاس من قتل السييلي في عدن ؟؟
4 - كتب / صلاح السقلدي : تصريحات العطاس التي يدليها بها لقناة العربية هذه الأيام وما فيها من نبش للماضي يجب ألا نتوقف عندها كثيرا، وأن تكون نظرتنا إزاء هذه التصريحات وسواها التي تصدر من رموز كانوا وما زالوا نكبة ثقيلة على وطننا ومستقبل اجياله ونتفهم للاملاءت والضغوطات الوعود الداخلية والاقليمية التي يذعنون على ذلك أتمنى من كل الخيرين من شباب اليوم وجيل القادم ألا ينساقون وراء سياسة إذكاء خلافات الماضي لحسابات سياسية داخلية و نفاق لجهات اقليمية، كما انه من الحكمة ألا نظل رهينة لرغبات وعبث هذه الشخصيات وهي تدلف في عقد التسعينيات من عمرها مثلما كنا ضحايا لطيشها وهي في أوج عنفها وعنفوانها فالحاضر مثقل بالتحديات، والمستقبل مفخخ بالعبوات الداخلية والخارجية فضلا عن التركة المكدسة من الألام والأوجاع حريا بنا العمل على مجابهتها برص الصف وحشد الطاقات وقبول الآخر بعيدا عن سياسة الاستحواذ.
وكتب د. علوي عمر بن فريد :" من خلال متابعتي ورؤيتي المتواضعة لما يجري اليوم في اليمن عامة والجنوب خاصة وكان آخرها المقابلة التي أجرتها قناة العربية مع المهندس العطاس لم ينثر ما في كنانته من أسرار الحزب الاشتراكي رغم محاولات المذيع بركه ارباك ضيفه ومقاطعته حتى أنه يستبق خروج الكلمات من فم العطاس محاولا صياغتها بدلا من صاحبها والسيد العطاس كشاهد على مرحلة دامية عبر عنها بلغة الدبلوماسي الحصيف والكيس الفطن حتى لا يكشف عورات رفاقه على الأقل في هذه المرحلة وحاول إبقائها طي الكتمان وأنا أتفق معه خاصة والأعداء يتربصون به من كل حدب وصوب لهدم أحلامه وتطلعاته ويدرك العقلاء منهم أن لا ننبش الماضي ولا نتراشق بالسهام ولا ننكر في الوقت نفسه أن الخلاف لا زال مستمرا بين الانتقالي وباقي قيادات الاشتراكي القدامى..فلا تقولوا العطاس ما لم يقل ولا تحملوه وزر المرحلة وحده ولا تعتبروا تحفظه على بعض الأمور خيانة للجنوب كما يتمنى أعداءه فالنبش في الماضي وتحميل بعضنا البعض أوزار وخطايا المرحلة الاشتراكية واستجرارها لن تفيد إلا الأعداء والخصوم و ستمزق الصف الجنوبي وستنشر المزيد من الحقد والكراهية والتشظي ، كما أذكر المجلس الانتقالي بأن لا يصر ويكرر نفس أخطاء الحزب الاشتراكي"
د. علوي عمر بن فريد