لحمر بن لسود يكتب لـ(اليوم الثامن):
إلى الأشقاء في السعودية "أتركوا المعسكر العتيق"
نتمنى ان تدرك "السعودية" أن القرن 21 ليس 19 أو 20، وأن تعاملها مع الجيران لا يكون بنفس التعامل الذي كانت تتعامل به قبل 100 عام، لأنها ستخسر وخسارة لن تعوض، وهو ما لا نتمناها لها،إن التاريخ وأن كتبه المنتصر لن يكون تأريخاً حقيقياً، وتكرار الماضي سيجعل المنطقة برمتها على صفيح ساخن.
إن اجترار الماضي بدوافع انتقامية في ظاهرة وباطنها حرب وجودية، لن يمنح المنطقة حقها في العيش بحياة كريمة مستقرة، فالظلم له نهاية، لأنه لم يقم على أساس العدل والمساواة.
والتأريخ يخبرنا والاجيال بعدنا "ان سجلاً دموياً فظيعاً"، حصل في الماضي، وتكراره بأي صورة من الصور، لن يكون الا وبالا على أصحابه.
رسالتنا للأخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية "ضعوا ايديكم في ايدي ولي العهد الشاب محمد بن سلمان"، فهذا الرجل معركته "اقتصادية"، معركة التنمية والازدهار للشعب السعودي وشعوب المنطقة برمتها، واتركوا "المعسكر العتيق"، الذي كان يعتقد ان استقرار السعودية بإضعاف جيرانها.
لقد شاءت الاقدار ان نكون جيرانكم، وندرك ان الجنوب واليمن، يمثلان العمق الاستراتيجي للسعودية، وهذه حقيقة يدركها كل السعوديين، ولكن يجب التفكير في استراتيجية جديدة تمنح الجميع حق العيش بكرامة، التفكير بالحاضر والمستقبل هو ما ننشده بكل وضوح.
إن يمناً مستقراً تحكمه قوى وطنية موالية للعرب، وجنوباً مستقلا ذو سيادة، هو السبيل الآمن والوحيد، لأنهاء حالة الحرب التي تعيشها المنطقة منذ نحو قرن ونيف من الزمان، التفكير في المستقبل برؤية تمنح الجميع حق تقرير مصيره دون قيود.