د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):

تبا لهذا الزمن الردي !!

في وطني تلفظ أحلامنا أنفاسها الأخيرة على إيقاع الحرب وسقوط الوطن الجنوبي في دائرة الفقر والتهميش والفساد وغياب العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص في وطن مختطف يرزح الشرفاء فيه تحت قيود الحديد والنار ويتنعم اللصوص بخيراته ليأخذ اليأس مكانه في نفوس الأحرار من أبنائه ويكون الثمن باهظا يدفع البسطاء فاتورته الثقيلة بعد أن صودرت أحلامنا أمام أعيننا ، حلمنا باستقلال الجنوب البلد الجميل الذي يتسع لكل أبنائه ، هكذا علمنا الحالمون من أساتذتنا ،والزمونا بحفظ كل الأناشيد الوطنية التي تعبر عن الولاء والوفاء للوطن والتضحية في سبيله وبعد الاستقلال وجدنا أنفسنا محاصرين داخل الوطن الذي ضاقت مساحاته وانكمشت جغرافيته على بعض الأطياف وليس كلها التي اختطفتت السلطة وحدها ودخلنا في دوامة الحروب الأهلية والمناطقية والحزبية الضيقة ومن بعدها باعوا الوطن لدعاة الضم والالحاق مقابل مناصب هزيلة وضاع الوطن وضاعوا بعد بيعه كلهم !!
تبا لهم وتبا لهذا الزمنٍ الرديء الذي ما عاد فيه للشرفاء مكانّ في وطني .ودعونا نسألكم : أيّ وطنٍ تريدون يا سماسرة الأوطان ؟ هل هو وطن الأرامل، والأيتام، والأمهات الثّكالى؟ عن أيّ بلدٍ تتحدثون؟ عن بلد الفقر والجوع والعوز؟!!
انني أناديكم إذا بقيت لكم آذان تسمع أو قلوب بقي فيها ولو ذرة من
ايمان ؟ أنتم وحدكم أيها الأصنام القابعون على كراسيكم، كيف تنامون؟ كيف تغمض أجفانكم؟ من مواطن مسكينٍ ما استطاع تأمين أبسط حقوق أبنائه، إلى موجوعٍ ضاق صدره ذرعًا فوضع حدًّا لحياته. أو محتاج قوته دموعٌ، وعويلٌ، ونحيبٌ، ووجعٌ وألمٌ ؟!أو صراخ وأوجاع يتفتت لها الصخر ، أو دموع أمهاتٍ فقدن فلذات أكبادهنّ في معارك عبثية ، وصراخ أطفالٍ غاب عن حياتهم السّند والملجأ الآمن، ونحيب أرامل انطفأ ضوء حياتهنّ في أرض الوطن التي يفترض بها أن تحضن لا أن تقتل مواطنا مقهورا
عجز عن تأمين ثمن الخبز لأطفاله ، فهل أنتم من عقاب الله ناجون؟
أو آخر تكاثرت عليه الديون وهو عاجز عن سدادها!!
بئس لزمنٍ ما عاد فيه للفقير مكانّ. أيّ وطنٍ تريدون؟ وطن الأرامل، والأيتام، والأمهات الثّكالى؟ عن أيّ بلدٍ تتحدثون؟ عن بلد الفقر والجوع والعوز؟ أم ملاحقة المشردين منهم في أصقاع الأرض وقد تركوا لكم كل شيء ؟!!
أيها الأصنام القابعون على كراسيكم، كيف تنامون؟ كيف تغمض أعينكم أو ترف أجفانكم؟ في زمنكم الردي ما استطاع مواطن تأمين أبسط حقوق أبنائه، إلى موجوعٍ ضاق صدره ذرعًا فوضع حدًّا لحياته. وما بينهما دموعٌ، وعويلٌ، ونحيبٌ، ووجعٌ، يتفتت لها الصخر انها دموع أمهاتٍ فقدن فلذات أكبادهنّ، وصراخ أطفالٍ غاب عن حياتهم السّند والملجأ الآمن، ونحيب أرامل انطفأ ضوء حياتهنّ بفقد شريك العمر والحياة في معارك عبثية انطفأ في أرض الوطن التي يفترض بها أن تحضنه لا أن تقتله ، وما استطاع تأمين ثمن رغيف خبز لأبنائه ، فهل أنتم ناجون من عقاب الله ؟ورجل مقهور تكاثرت عليه الديون ويقف كل يوم على أرصفة الشوارع عله يجد عمل يوم ليستر أسرته ويسد جوعهم ؟
د. علوي عمر بن فريد