د. علوي عمر بن فريد يكتب لـ(اليوم الثامن):
نجيب يابلي الشمعة التي تحترق من أجل الوطن !!
نعم انه نجيب يابلي الذي أفنى عمره وزهرة شبابه وهو يدافع وينافح بقلمه الشريف والكلمة الصادقة الحرة عن وطنه الجنوب ومدينته " عدن " التي أحبها منذ نعومة أظفاره رغم الوجع والألم في جسده إلا أن ألم القلب وجعه أشد قسوة على جسده النحيل و هو اليوم طريح الفراش في القاهرة يعاني ويقاوم المرض و يحترق ويذوي أمامنا جميعا وقد تقطعت به السبل وتفرق عنه الأصحاب ورواد مجالس القات !!
ورغم ذلك كله نقول ان الدنيا لا زالت بخير يا أستاذنا جميعا وفيها رجال مثلك ودينك يطوق أعناقنا فأنت من الرواد الذين يلهمون الأجيال ويعلمون الشباب الوفاء والعطاء ، كيف لا وأنت ممن يجبرون عثرات الكرام ويواسون المظلومين في المحن وهم كثيرون الذين وقفت معهم في أحلك الظروف وهم حتما لن ينسوك اليوم وأنت تعرفهم وهم يعرفونك ولن يتخلوا عنك بالدعاء والعطاء حتى تشفى وتتعافى بإذن الله .
ولا يسعنا إلا أن نقول لك رغم بعدك عنا آلاف الأميال : سلمت من كل شر وشفاك الله من كل مرض وبأس كيف لا ؟ وأنت قد استوطنت قلوبنا وسكنت بين حنايا الضلوع ومحبتك تجري فينا مجرى الدم في الأوردة والشرايين ؟!َ!
ولا يسعنا إلا القول :
سلام عليك وعلى كل أصحاب الاقلام الحرة التي تدافع عن الوطن والحق وتحارب الظلم والفساد ولا تقبل المساومة والتطبيل والتهليل، سلام عليك وعلى أصحاب الرأي الذين يسطرون بأقلامهم الحرة الصدق والنزاهة والشعور النبيل فأنتم مثل الشموع التي تحترق لتنير الطريق للآخرين ،ونفتقدكم كلما حل علينا الظلم والظلام فنقوم بإشعالها حتى نخرج من الخوف والارتباك ومن فرط سعادتنا بكم لا نلاحظ دموعكم التي تتساقط منها وهي تحترق من أجلنا فأنت يا أستاذي العزيز ورفاقك الأوفياء تقومون بتبديد الوحشة وهجوم الظلام علينا ثم تغيبون عنا تاركين لنا بقايا دموع تذكرنا بكم وبإخلاصكم للوطن .
وختاما أقول لك كن قويا كما عهدناك وقلوبنا معك ومعافى بإذن الله
د. علوي عمر بن فريد