توم ريدج يكتب:
إبراهيم رئيسي مجرم مفتضح
لقد كان لدي الشعب الايراني تضحيات كثيرة، ولقد كافح كثيرا وبجد وخسر الكثير، ولكن ومع كل ذلك؛ فإن أكثر ما يبعث على الإلهام لدي المقاومة الايرانية هو نظرتها الإيجابية الأبدية، وإرادتها الصلبة، وآمل أن تكونوا مصدر إلهامٍ للآخرين، وآمل أن يتمثل تصميها هذا في إحداث تغيير جذري يتجسد بإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران.
المقاومة الايرانية تزداد اقتدارا يوما بعد يوم، وتتصاعد موجات الاحتجاجات وتأثيرات أفعال المعارضين أي وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في إيران والتي تشجع الناس على التعبير عن معارضتها للنظام وتكسر أجواء الترهيب والإختناق التي فرضها النظام، نظام اليوم هو رمز لسلطة دينية ضعيفة جدا، لا تمتلك طريق حل سوى قمع شعبها والنساء على وجه الخصوص، ويعيش هذا النظام في أوج العزلة السياسية والاجتماعية داخليا، وقد عمد علي خامنئي ولي فقيه النظام إلى التخطيط لرئاسة إبراهيم رئيسي بآمال واهية في أن تتمكن وحشيته من وقف موجة الاحتجاجات.
ولقد حدث العكس تماما، فلا زالت دماء آلاف السجناء السياسيين تقطر من أيدي رئيسي دماء ثلاثين ألف سجين سياسي أُعدِموا سنة 1988 بناءا على فتوى خميني، وكان رئيسي حاضرا بلجنة الموت سيئة السمعة في طهران، إنه ليس رئيس حكومة وإنما هو مجرم مفتضح ويجب محاكمته لإرتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
في الخارج لا يستطيع النظام أن يوجد قدرة على الاتفاق، حتى مع وجود صفقة نووية ضعيفة على الطاولة، وقد أوصل هذه المفاوضات إلى طريق مسدود ووضع نفسه في زاوية منعزلة على المسرح العالمي، وللمقاومة الايرانية أن تخيلوا لو أن هذا النظام على وضعه الأساسي الأصلية كتهديد للأمن العالمي ويصبح الآن مجهزا أيضا بأسلحة نووية، وكذلك يواصل هذا النظام استثمار مليارات الدولارات في برنامجه لإنتاج الصواريخ الباليستية وطائراته بدون طيار، ويواصل تمويل الصراعات بالوكالة في المنطقة؛ بينما يمتنع في الوقت ذاته عن تقديم الخدمات والسلع الأساسية الضرورية للإيرانيين، لقد حان الوقت لأن ينتبه المجتمع الدولي إلى نداءات الشعب والمقاومة الإيرانيين من أجل إسقاط هذا النظام، والاعتراف الرسمي بالمقاومة الإيرانية.
البديل الديمقراطي لهذا النظام هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اللذان يشاركننا قيمنا الديمقراطية المشتركة من أجل مجتمع حر قائم على حقوق الإنسان العالمية والشرعية السياسية، تلك القيم المبنية على حق الاقتراع الشعبي وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة.
ويؤكد الشعار الجماهيري في الشوارع "الموت للظالم سواء كان الشاه أو زعيما (خامنئي)"بأن الشعب الإيراني قد وضع أعينه على المستقبل لا الحاضر ولا الماضي، وبالنسبة لهم فإنهم يرون بأن إستبداد الملالي الديني والذي دام 40 عاما هو إمتدادا لنصف قرن من الديكتاتورية العسكرية للشاه وأبيه، وقد يكون هذين النظامين مختلفين بالشكل إلا أنهما متطابقان تماما في العمل.
هناك معارضة منظمة أيضا ففي داخل إيران تتواجد في إطار وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، وفي الخارج في إطار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو التحالف المعارض الأكثر ثباتا في تاريخ إيران.
إني ارفض الإسترضاء والمهادنة، وكان آخر مثال على ذلك ما يسمى بالمعاهدة المخزية المقترحة لبلجيكا مع النظام الإيراني حيث سيسمح الاقتراح البلجيكي لإرهابيي النظام الذين استهدفوا هذا التجمع في عام 2018 بالإفلات من العدالة.
واخيرا حكمت محكمة في السويد على مسؤول في السجن الإيراني بالسجن مدى الحياة لدوره في مجزرة الإبادة الجماعية لـ 30 ألف سجين سياسي عام 1988، أي 30 ألف شخص معظمهم من أعضاء مجاهدي خلق.
كان إبراهيم رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت التي أصدرت قرار الإعدام، ولقد حان الوقت لمحاكمته هو وخامنئي لدورهما في تلك الجريمة ضد الإنسانية.
إن المقاومة الايرانية تعمل في الواقع بمثابة محرك من أجل التغيير، وستضمن مقاومتها على طريق إسقاط هذا النظام تحقيقا للحرية.
قال مسعود رجوي بأسلوب بليغ جدا أن النصر حليف لهؤلاء الثوار، وإنني لأتطلع إلى اليوم الذي نحتفل فيه معا في طهران .