
عدن عاصمة الثقافة والابداع.. يجب ان تعود
طوال الثلاثة العقود الماضية حرمت عدن من ان تكون عاصمة للثقافة والفن، وهي المدينة العالمية الأولى التي عرفت الفن والرياضة والابداع.
عدن عاصمة الثقافة والحب والجمال، التي حرمها نظام صنعاء من كل شيء فيما محاولة لطمس هويتها التراثية والفنية.
اذا ما لاحظنا المدن اليمنية التي اعلنت عنها الحكومة كعواصم للثقافة تم استثناء عدن وهي الأصل في كل شيء.
وهذا دليل ان ما تعرضت له عدن كان مخططا ممنهجا الهدف منه طمس المكانة التاريخية لعدن كحاضرة الجزيرة العربية وعروس البحر العربي.
في عدن انشئ أول ناد رياضي والمعروف حاليا باسم نادي التلال الرياضي، وفي عدن وجد المسرح والسينما ودور الثقافة والابداع.
عدن مدينة التعايش والسلام، والتي احتضنت الجميع دون تمييز، باتت اليوم تتعرض لحرب شعواء هي نتاج عملية التدمير الممنهجة التي يقوم بها اعداء عدن.
عدن صهاريج الطويلة وقلعة صيرة وعقبة عدن، عدن البحر والميناء والشاي العدني الأصيل، عدن الناس الطيبة، والاخلاق العالية باتت اليوم في مرمى نيران الكثير من الاطراف والقوى التي لا تريد لعدن ان تستقر.
في عدن يقوم الكثير من المسؤولين في السلطة المحلية، وعلى رأسهم الاستاذة وردة سعيد عبدالله المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية في العاصمة، والتي تجاهد للحفاظ على الارث الثقافي والتاريخي لعدن، والتي قامت خلال الاشهر الماضية بزيارة تفقدية للعديد من الفنانيين والمبدعين الذين افنوا حياتهم في رسم وجه عدن الجميل.
الفنانون الكبار الذين كانوا كبارا بحبهم لعدن الأرض والانسان والفن الجميل.
الاستاذة وردة تعمل بروح المحب لعدن ولكي تعود عدن الى مكانتها التاريخية، فقد سعت الى اعادة ترميم العديد من المعالم التاريخية والاثرية والتي طالتها الحرب العدوانية التي شنت على عدن.
كل التحية والتقدير للاستاذة وردة ولكل محب لعدن ونحث الجميع وكل من يحب عدن على العمل لإعادة الروح والجمال لعاصمة الجمال والحب.
وكل عام وانتم بخير وسنة هجرية جديدة حافلة بالانتصارات على كافة الاصعدة.
كروان السقلدي