السيطرة على نفط عسيلان..
تقرير: كيف أفسدت "النخبة" مخطط الإخوان في شبوة
ضربةٍ استباقيةٍ من قبل قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، نجحت النخبة في قطع الطريق على مخطَّطات ميليشيات حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، في السيطرة على نفط عسيلان محافظة شبوة جنوب اليمن.
وقد وصلت تعزيزات عسكرية لقوات «النخبة الشبوانية»، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إلى مديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن؛ لتستقر في أحد المعسكرات المستحدثة، تمهيدًا لتنفيذ عمليات الانتشار الأمني في ثلاث مديريات؛ لإحباط مخططات الإخوان في بيحان وباقي مديريات شبوة.
وتسعى ميليشيات الإخوان في اليمن، للسيطرة على نفط عسيلان، تحسبًا لأيّ تغيرات في خريطة الحلِّ اليمنيِّ.
هوس وفيروس جنون السيطرة الإخواني، أدَّى بهم إلى توظيف مؤسسات ومرافق، وجعلها أداةً ووسيلةً للسيطرة على نفط الجنوب.
وقد تتكررت الاشتباكات المفتعلة من قبل ميليشيات الإخوان كل أسبوع تقريبًا في شبوة، خاصَّةً بمنطقة العقلة؛ لرفض الأهالي مخطط الإخوان «حزب الإصلاح» للسيطرة على النفط، وخيرات المنطقة لصالح عائلة الأحمر، التي يقودها رجل الأعمال اليمني المقيم في إسطنبول حميد الأحمر.
وكانت منطقة العقلة بمديرية عرماء شرقي شبوة قد شهدت، الشهر الماضي أعمال تقطع لقاطرات نقل النفط الخام من قطاع S2 في العقلة إلى قطاع 4 عياذ، وقامت بها مسلحون؛ بهدف زعزعة أمن واستقرار المحافظة.
وتعتبر محافظة شبوة، جنوب اليمن، ذات أهمية جيوسياسية، فهي من أول المحافظات اليمنية التي رفضت الإعلان الدستوري للحوثيين في يناير 2015، كما أنها ترفض وجود جماعة الإخوان، إضافةً إلى موقعها الجغرافي؛ حيث تقع على الحدود مع «مأرب»؛ ما يجعلها نقطةً استراتيجيةً في تصدير النفط، وكذلك تهريب السلاح للحوثيين.
كما تنتج «شبوة» أكثر من 50 ألف برميل نفط يوميًّا، وهو ما يشكل هدفًا استراتيجيًّا لميليشيا الحوثي والإخوان، بالسيطرة على ثروات المحافظة.
وتمكنت قوات النخبة الشبوانية منذ 3 أسابيع من إحباط عمليات تهريب عدد من صهاريج النفط التي كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية، وضبط الصهاريج بمديرية بيحان بغرب شبوة، قبل خروجها من حدود المحافظة.
يشار إلى أنه تم رصد عمليات تهريب أسلحة للحوثيين قادمة من المهرة صوب مأرب وصنعاء .
من جانبه قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم،، في تصريح لـ«المرجع» إن تنظيم الإخوان يهدف للسيطرة على منطقة «عسيلان وبيحان» الغنية بالنفط فى محافظة شبوة، من أجل سرقة نفط الجنوب لصالح «إمارتهم» في «مأرب»، حيث يؤسس الإخوان دويلة بهم في «مأرب» لها جيش وتمويل كامل من التنظيم الدولي، وقطر، والحوثيين.
وتابع القيادي الانتقالي، أن تحرك الإخوان يرتبط برفض أهالي شبوة، محاولة الإخوان، الحصول على قرار من الرئيس عبدربه منصور هادي بضم المنطقة الغنية بالنفط إلى «مأرب»، لافتًا إلى أن أهالي شبوة وقبائلها وقوتها يقفون بكل قوة ضد مخططات الإخوان ومن ورائهم قطر، مشددًا على أن قوات النخبة الشبوانية تدرك وترصد مخططات الإخوان وسعيهم للسيطرة على نفط المحافظة لدعم دويلتهم على حساب اليمن الجنوبي.