اليوم الإثنين..

مجلس الأمن يستمع إلى إحاطتي غريفيث و مارك لوكوك

المبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفيث

واشنطن

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة جديدة لبحث اتفاق "ستوكهولوم" المتعثر والأزمة الإنسانية في البلاد بالإضافة إلى انعقاد البرلمان في سيئون بعد أربع سنوات من الانقطاع.

وذكر الموقع الإلكتروني التابع للمجلس، سيجري خلال الجلسة الاستماع إلى إحاطتين إعلاميتين من المبعوث الدولي إلى اليمن "مارتن غريفيث" ووكيل الأمين العام للشؤون الانسانيه مارك لوكوك، وذلك عن طريق الفيديو.

وأضاف: من المتوقع أيضًا أن تتحدث فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراع المسلح، ومنى لقمان، رئيسة الغذاء من أجل الإنسانية وعضو في شبكة التضامن النسائي، خلال المشاورات، وسيقدم الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار إحاطة عبر الفيديو.

وتوقع الموقع أن يركز كل من "غريفيث ولوليسغارد" خلال إحاطتهما على الجهود الرامية للدفع إلى للدفع نحو تنفيذ اتفاق الحديدة، الذي أوقف في أواخر العام الماضي الحكومة اليمنية وهجوم التحالف بقياده المملكة العربية السعودية علي هذه المدينة الساحلية الهامه التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأفاد: توجد عقبه مستمرة في الاتفاق تتعلق بتكوين "قوات الأمن المحلية" التي ستتولى، وفقا للاتفاق، المسؤوليات الأمنية التي يقوم بها المتمردين والحكومة الشرعية، وتعثر أيضا العنصرين الآخرين من اتفاق استكهولم المتعلق بتبادل السجناء وبيان التفاهم بشأن تعز.

وفي 19 آذار/مارس، أعلن غريفيث "تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الاولي من أعاده الانتشار، وأن التفاصيل التشغيلية ستعرض على أطراف القيادة "للموافقة عليها قريبا"، ولكن منذ ذلك الحين، لم تكن هناك اي علامات علي التنفيذ.

ووصفت الاشتباكات التي وقعت في الشهر الماضي حول الحديدة بأنها الأكثر حدة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة في ديسمبر، غير ان أيا من الجانبين لم يسع إلى الاستيلاء على أراض جديده في الحديدة.

وعندما خاطب أعضاء المجلس لأخر مره في المشاورات التي جرت في 13 آذار/مارس، قال غريفيث انه إذا استمر المأزق، فانه قد ينظم اجتماعا "سياسيا" للجنة إعادة الانتشار التي تضم لويسغارد وممثلي لجنة إعادة الانتشار والمبعوث الأممي، والقيادة السياسية لأطراف الصراع.

وتحدث أيضا عن اهميه استئناف الجولة الثانية من المشاورات، وكان من المقرر اجراء جولة متابعه للمحادثات التي جرت في كانون الثاني/يناير الـ 2018 بين الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد، للتركيز علي الحل السياسي الشامل للحرب، ولكنها أوقفت حتى الاتفاق علي تنفيذ الحديدة.

وابلغ غريفيث أعضاء اللجنة الذين التقوا به في عمان بأنه يود اجراء جولة ثانيه من المشاورات قبل شهر رمضان الذي يبدا في 5 مايو، وفي حين يبدو ان أعضاء اللجنة يؤيدون عموما الحاجة إلى استئناف المحادثات السياسية، فانهم يدركون فيما يبدو ان بعض المستويات الدنيا من التقدم ستكون شرطا مسبقا، مثل تبادل الاسري أو المرحلة الاولي من عمليات أعاده الانتشار في مدينه الحديدة، والمنافذ الثلاثة.

وأكد الموقع الإلكتروني التابع لمجلس الأمن أن "لوكوك" سيتحدث عن الأزمة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من 24 مليون شخص - 80 % من السكان - يحتاجون إلى المساعدات و20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع ما يقرب من 10 مليون شخص يعانون من خطر المجاعة، ومن المرجح ان يلاحظ لوكوك ارتفاعا في حالات الكوليرا التي تضاعفت ثلاث مرات هذا العام مقارنه بالربع الأول من 2018، وهذا قبل موسم الامطار القادم عندما ينتشر الكوليرا بسهوله أكبر.

وقد يسلط لوكوك الضوء على تصعيد النزاع في المناطق التي تقع خارج الحديدة، حيث أسفر القتال بالقرب من "عبس" في محافظه حجه إلى نزوح 50,000 شخص في الآونة الأخيرة، بينما شهدت مدينه تعز قتالا عنيفا في أواخر مارس/آذار بين جماعات معاديه لحوثيين، وقد يعرب لوكوك أيضا عن قلقه إزاء المخاطر التي تشكلها المواجهات المختلفة في الخطوط الأمامية للبنية التحتية المدنية الحيوية، والإبلاغ عن ارتفاع عام في الإصابات بين المدنيين.

وقال لوكوك في آخر جلسة إحاطة إعلامية للمجلس في 19 فبراير، إن التحدي الأكبر هو نقص التمويل بشكل متزايد، حيث جمع مؤتمر للمانحين في 27 فبراير تعهدات بمبلغ 2.6 مليار دولار من أصل 4.19 مليار دولار المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، ووفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية اوتشا، فقد صرف المانحون 5% فقط من مجموع الأموال المطلوبة لهذا العام، بما في ذلك 21 مليون من السعودية ولا شي من الإمارات.

 

ومن المتوقع ان تسلط الإحاطة الضوء على أثر الحرب على الأطفال، الذين جندهم الجانبان، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة ووسائل الاعلام، قدرت منظمة "أنقذوا الأطفال" ان 85 ألف طفل لقوا حتفهم بالمجاعة والمرض في الفترة من 2015 نيسان/ابريل إلى تشرين الأول/أكتوبر 2018.

ومن المرجح ان تشير غامبا إلى مذكره التفاهم التي وقعتها مع الائتلاف في 25 آذار/مارس في الرياض لوضع برنامج أنشطه في الشهرين القادمين لتعزيز حماية الأطفال في الصراع الدائر في اليمن.

وأشار الموقع إلى إدراج التحالف في المرفق ' ب ' من التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والصراع المسلح بشأن الأطفال الذين يقتلون ويشوهون، وهو أحد الانتهاكات الجسيمة الستة المرتكبة ضد الأطفال والتي يمكن ادراج الأطراف في التقرير (أنشئ المرفق ' باء ' كفرع منفصل قبل عامين لتمييز المنتهكين الذين اتخذوا تدابير لتحسين حماية الأطفال).

ووفقا للتقرير 2018، فقد تحققت الأمم المتحدة خلال 2017 من مقتل 552 طفلا وتشويه 764، حيث كانت الغارات الجوية التي يشنها التحالف مسؤوله عن 368 من هذه الوفيات وعن 300 من المصابين، بالإضافة إلى ذلك، أورد التقرير السنوي 2017 التحالف في قائمة المنتهكين بسبب هجمات على المدارس والمستشفيات.

من بين المتحاربين الآخرين، أدرجت الحكومة اليمنية لانتهاك تجنيد الأطفال واستخدامهم في المرفق ' باء '، وتم إدراج الحوثيون في المرفق التقليدي ' ألف ' لانتهاكات التجنيد؛ والقتل والتشويه؛ والهجمات على المدارس والمستشفيات.

ومن المتوقع ان تتحدث لقمان، الذي ستتحدث عن طريق بالفيديو، عن تأثير الحرب على المدنيين وألازمه الإنسانية. ومن المرجح أيضا أن تتحدث عن اشراك المرآه والمجتمع المدني في عمليه السلام. وبعد ان كانت في تعز في بداية الحرب، قد تفكر في تجربتها الخاصة في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين.

ولفت إلى أن أعضاء مجلس الأمن هم الآخرين سيدلي معظمهم ببيانات في القاعة العامة، يعربوا فيها عن خيبه أملهم المستمرة إزاء عدم تنفيذ اتفاق استكهولم، وقد يشجعون الأطراف على الاستمرار في الالتزام بالعملية ومتابعه الاتفاقات، ويسعى الأعضاء إلى إيجاد التوازن الصحيح بين الضغط والصبر من خلال إصدار بيانين صحفيين في فبراير/شباط يدعوان الطرفين إلى الوفاء بالتزاماتهم..

وأوضح الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن، خلال الجلسة التي ستعقد اليوم الاثنين، من المتوقع أن يكرر الأعضاء الاعراب عن القلق إزاء ألازمه الإنسانية وضرورة حماية الأطراف للمدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، وقد تتيح المشاورات فرصه للأعضاء للاستفسار أكثر عن الاحتياجات التي تواجهها الوكالات الإنسانية وكيف يمكن للمجلس ان يساعد في تلبيه هذه الاحتياجات، وقد يناقش الأعضاء أيضا الكيفية التي يمكن بها للمجلس ان يدعم تنفيذ اتفاق استكهولم.

وقد يسعى الأعضاء أيضا إلى مناقشه التطورات السياسية مع غريفيث، بما في ذلك الاجتماع الذي عقد أمس لمجلس النواب -وهو أمر - نادر منذ الحرب -والذي اجتمع فيه أكثر من 130 برلمانيا في سيئون بحضور الرئيس اليمني.