للمخرجة والفنانة الإماراتية نجوم الغانم..

'عبور' نجوم الغانم يمثل الإمارات في بينالي البندقية

دورة جديدة من بينالي البندقية تكسر القوالب النمطية في الفن

البندقية

تشارك دولة الإمارات في دورة 2019 من بينالي البندقية بفيلم للمخرجة والفنانة الإماراتية نجوم الغانم.
هذه التجربة الجديدة التي حملت عنوان "عبور" للسينمائية التي عرفت بتوثيق إرث بلدها في افلام وثائقية كثيرة، تعد امتدادا ابداعيا بلغة سينمائية لمسيرة الغانم في مجال الشعر العربي، ولها في هذا الحقل ثمانية دواوين شعرية منشورة.
تم تصوير "عبور" الذي يعرض قصتين منفصلتين في آن واحد على قناتي فيديو و12 قناة صوتية ومدته ست وعشرون دقيقة، في الإمارات والبندقية.
تنطلق الغانم في عملها الجديد من قصيدة كتبتها في العام 2009 بعنوان "العابر يلتقط ضوء القمر"، وتتركب بنية الفيلم من قصتين مختلفتين الأولى حقيقية والثانية خيالية وكلتاهما تعرضان في الوقت ذاته على شكل فيلمين باسلوب سردي غير متتابع على جهتي الشاشة نفسها، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الاماراتية (وام).

ووفقا لسام بردويل وتيل فلرات القيمين الفنيين للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية 2019 فإن "عبور" يتناول بعدين وهما الفن الشعري العريق الذي يحافظ على حضوره حتى يومنا هذا بصفته شكلا من الأشكال الفنية ضاربا بجذوره في أعماق المشهد الثقافي المحلي، بينما يتمثل البعد الآخر في الصناعة السينمائية التي تعد فنا حديثا نسبيا في السياق الثقافي بدولة الإمارات.
ويدور موضوع الفيلم حول تجارب نفسية وعاطفية وجسدية مرتبطة بالاغتراب، والذي يعد أحد المحاور الرئيسية في العديد من أعمال الغانم، كما يعرض للتحديات التي تواجهها النساء في حياتنا المعاصرة.

والمعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية أحد أبرز الفعاليات العالمية في الأجندة الثقافية ويشارك به أكثر من 90 دولة، ويسعى في دورته الجديدة إلى الغوص في الحاضر، لو مهما كان مقلقا، مع دعوة فنانين من العالم أجمع إلى كسر القوالب النمطية.
والهدف من دورة العام 2019 التي انطلقت السبت وتستمّر حتّى الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني هو توصيف العالم "من دون الوقوع في فخّ السوق"، على حدّ قول رئيس البينالي باولو باراتا.
واختار المعرض شعارا له لهذه السنة "ماي يو ليف إن إنترستينغ تايمز" (نتمنّى لكم العيش في عصر شيّق)، وهي عبارة تنسب خطأ إلى لعنة صينية يستخدمها البريطانيون على سبيل السخرية لتمنّي الأسوأ لمن يتوجّهون إليه. ويسعى البينالي من خلالها إلى تسليط الضوء على "الأوقات الصعبة" التي نمرّ بها.
وقد دعي نحو 79 فنانا إلى البندقية وطُلب من كلّ فنان إنجاز عملين، واحد للمنطقة التاريخية في الحدائق وآخر لمركز "أرسيناله" حيث يقام المعرض عادة.
ويتميّز هذا الملتقى العالمي لأهل الفنّ المعاصر هذه السنة بمشاركة نسائية أوسع من مشاركة الرجال وعدد أكبر من الفنانين الآتين من أميركا وآسيا من هؤلاء المتحدرين من أوروبا.