بتواطؤ وتسهيل أطراف في الشرعية..

تقرير: مخطط "حوثي إصلاحي" لإحتلال محافظة شبوة

يطمح الحوثيون من خلال فتح الصراع في شبوة إلى تخفيف الضغط على مقاتليهم في جبهة الضالع

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تسعى ميليشيا الحوثي اليوم إلى فتح جبهة جديدة في محافظة شبوة بتواطؤ وتسهيل من قبل أطراف في قوات الشرعية وحزب الاصلاح.

ويطمح الحوثيون من خلال فتح الصراع في شبوة إلى تخفيف الضغط على مقاتليهم في جبهة الضالع وتشتيت المقاومة الجنوبية واستنزاف مقاتليها في أكثر من محور ضمن خطة مدروسة مع بقية القوى الشمالية.

وقد بدأت بالفعل طلائع تعزيزات الحوثي بالوصول إلى المناطق الحدودية في محافظة البيضاء وبالقرب من عقبة القنذع التي تسيطر عليها قوات الشرعية ما يعني الهجمات الحوثي قد تصل إلى عتق عاصمة محافظة شبوة عبر مناطق سيطرة جيش هادي.

وستستند الميليشيا في حربها إلى أكثر من خط إمداد أبرزها خط عتق-مارب الدولي والذي يقع خارج مسار المقاومة الجنوبية وتسيطر عليه قوات حزب الاصلاح.

وينتمي الكثير من ابناء وأعيان محافظة شبوة إلى حزب الاصلاح مثل علي عشال عضو مجلس النواب اليمني، كما قامت جمعية الاصلاح الاجتماعية بمسوحات ميدانية مكثفة في الفترة الاخيرة تحت ذريعة توزيع المساعدات الانسانية.

وتتقاطع مصالح حكومة الشرعية مع الحوثيين حول ضرورة تأديب المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية وضرورة عودة عدن إلى وضعية الاحتلال وهي مطالب تجمع عليها كل الاحزاب السياسية في الشمال.

حيث يسعى الاخوان إلى السيطرة على حقول النفط في المحافظة بينما يحتاجها الحوثيون كممر استراتجي  لتدفق الاسلحة إلى مناطقهم في الشمال.

يشار إلى أن قوات النخبة الشبوانية أحبطت في شهر مارس تحركات مسلحة لحزب الاصلاح بهدف احتلال مدريات بيحان وعسيلان والعرماء في المحافظة وجميعها مناطق منتجة للنفط.

وتحتل محافظة شبوة أهمية جيوسياسية، فهي من أول المحافظات التي رفضت تواجد الحوثيين في يناير 2015، كما أنها ترفض وجود جماعة الإخوان، إضافةً إلى موقعها الجغرافي؛ حيث تقع على الحدود مع مأرب؛ ما يجعلها نقطةً استراتيجيةً في تصدير النفط، وكذلك تهريب السلاح للحوثيين.