وسط تزايد تظاهرات الرفض لذراع الدوحة..

"إخونة الجنوب".. هل أصبحت أهم شروط ائتلاف الشرعية

قيادات ائتلاف الوطني الذي يدعي تبعيته لحكومة الشرعية اليمنية - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

أشترطت قيادات فيما يعرف بالائتلاف الوطني الذي يدعي تبعيته لشرعية الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، اشراك حزب الإصلاح اليمني (الإخوان) في الجنوب، مقابل التوقف عن مفردات الخطاب العدائي والتخويني للجنوبيين، والذي تتبناه مطابخ إعلامية بعضها مدعومة اقليميا وأخرى تدعمها وزارة الداخلية اليمنية".

وزايدت حدة الدعوات الرافضة للإخوان في الجنوب، وذلك على خليفة تلويح الذراع المحلية للدوحة في اليمن، بالتحالف مع الحوثيين.

ونشر موقع تبع دبلوماسي يمني مقيم في السعودية تسريبات خطة إعلامية بالعمل على اثارة خلافات بين السعودية والامارات، والتلويح بجعل جيش مأرب في أمرة زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وقال القيادي في الائتلاف الوطني الذي يدعي تبعيه لحكومة هادي عبدالكريم سالم السعدي، انه حان الوقت للتوقف عن ما اسماه "خطاب التخوين والإقصاء والتهديد والوعيد بالسحل والمحاكمات الصورية وبمفردات ثقافة (لا اريكم الا ما ارى) هو حديث في ظاهره الإرهاب وفي باطنه العذاب ولن يؤدي إلا إلى ضياع  المزيد من فرص استقرار هذا الوطن (....)".

وشنت مطابخ إعلامية بعضها يمولها نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري هجوما إعلاميا على الأطراف الجنوبية واتهمت صحافيين جنوبيين بالعمالة والارتزاق، وهي مصطلحات دأبت وسائل إعلام يمنية على ترديدها عندما يتعلق الأمر بالجنوب.

وقال السعدي "إن  الجنوب اليوم يحتاج إلى خطاب يعالج بثور جراحاته وينطلق من الدعوة لـ"الاعتراف بحق الجميع في هذا الجنوب" مهما كانت المشاريع والقناعات التي يتبناها أي فصيل او فرد جنوبي"؛ في إشارة صريحة الى رفض الائتلاف الدعوات الجنوبية الرافضة لتنظيم الإخوان اليمني "شمالي المنشأ والتوجه".

ويرفض الجنوبيون أي دور لإخوان اليمن في بلادهم باعتباره أحد ابرز الأحزاب والقوى اليمنية التي شاركت في حرب الاجتياح الأولى صيف العام 1994م، بل انه الحزب اليمني صاحب فتوى التكفير الشهيرة التي تبناها شيوخ الدين.

وأظهر التنظيم توجها معاديا للجنوب، واسس كيانات معادية لقضية الجنوب، الأمر الذي قوبل برفض شعبي واسع لا يزال في تصاعد مستمر.

واشترط القيادي السعدي ان "من الاولويات في الجنوب، التمثيل المتساوي لمحافظات الجنوب في أي كيان يحمل قضية الجنوب في هذه المرحلة"؛ في تأكيد على أن الإخوان الذين قوبلوا برفض شعبي في الجنوب، يجب اشراكهم".

 وتلوح قيادات في الائتلاف اليمني بنبش صراعات الماضي، في حال لم يتم اشراكها في الجنوب، والائتلاف هو تكتل سياسي يدعي تبعيته لشرعية الرئيس هادي، ولكنه يتشكل من قيادات اغلبها أعضاء في التنظيم المحلي لإخوان اليمن الممول قطريا.