ائتلاف سياسي يخير الجنوبيين بين الشرعية والفوضى..

"الجزيرة القطرية": حرب ثالثة لنزع سلاح القوات الجنوبية

قيادات ائتلاف سياسي يدعي تبعيته للحكومة الشرعية وأسس لمناهضة المجلس الانتقالي الجنوبي

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

هددت قناة الجزيرة المملوكة لنظام قطر بحرب ثالثة ضد الجنوب، لنزع سلاح قواته، وذلك خلال حلقة نقاشية بثتها القناة حول مزاعم الانسحاب الجزئي للإمارات من اليمن، فيما خير قيادي في ائتلاف سياسي يدعي تبعيته للحكومة الشرعية، الجنوبيين بين القبول بالشرعية التي يتحكم فيها الإخوان او بالفوضى والإرهاب في الجنوب، في خطاب متشابه بين قناة الجزيرة والقوى السياسية اليمنية المناهضة لحق الجنوب في تقرير مصيره.

وتساءلت القناة القطرية في برنامج أذيع ليل الاثنين "عن مصير القوات الجنوبية بعد الانسحاب المزعوم للإمارات"، حيث أكدت القناة وعلى لسان قيادي في الذراع اليمنية للدوحة يدعى ياسين التميمي "أن مصير القوات الجنوبية سيكون على يد قوات يمنية شمالية تجتاح الجنوب وتنزع السلاح منها".

وقال التميمي في تعليق له حول مصير الجنوب بعد انسحاب القوات الإماراتية المزعوم " بعد انسحاب الإمارات ستندلع حرب شمالية جنوبية وستتحالف فيها كل القوى الوطنية لحماية اليمن الموحد، وستنتهي بنزع سلاح المليشيات الجنوبية الانفصالية".

وعلى صعيد متصل، خير القيادي عبدالكريم سالم السعدي وهو رئيس الدائرة السياسية، فيما يسمى بالائتلاف الذي يدعي تبعيته لحكومة هادي "الجنوبيين بين الوقوف في صف الشرعية او الفوضى والإرهاب".

وكان السعدي يتحدث عن احداث مسلحة في عدن تدور منذ أيام وسط عجز وزارة الداخلية اليمنية في فض النزاع او إيقاف المواجهات المسلحة التي خلفت ضحايا.

ودافع السعدي عن وزارة الداخلية التي اقتحم وزيرها في الصراع السياسي، محملا ما يحثل في حيي السيلة والمحاريق من اقتتال، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أسس الائتلاف لمناهضته، ويسعى لحل قواته.

وهاجم السعدي وسائل اعلام الجنوب ووصفها بـ"الأبواق والذباب الإلكتروني".. زاعما ان القتال في السيلة والمحاريق "قد كشفت كم الزيف والكذب والغش والخداع لخطاب السيطرة التي صم آذاننا البعض به طوال السنوات الاخيرة وكشف الوجه القبيح لمستقبل عدن والجنوب في ظل انتشار وتعدد المليشيات والعصابات المسلحة".

ولم يوضح السعدي سبب عدم قيام وزارة الداخلية بمهامها حيال ما يحصل، بل انه هدد بأن الوضع في الجنوب سيكون سيئا، فيما اسماه "سقوط آخر معاقل الدولة الممثلة بالشرعية وهو يمثل الوجه القبيح لنتائج السلاح عندما يكون في أيدي من لا هدف لهم سوى الاستحواذ والتملك والسعي لإرساء نظام حكم لا يمثل الوطن (....) بقدر ما يمثل تيارات ومناطق وشلل وعصابات استسهلت سفك الدم ووضعت نصب أعينها حلم الاستيلاء على السلطة باي ثمن".

وهاجم السعدي قوات الحزام الأمني في عدن، ووصفها بالمليشيات قائلا "نبهنا مرارا وكررنا أن الشرعية على رغم ضعفها وهشاشتها في عدن بالذات تشكل آخر قارب للنجاة من جحيم صراع العصابات والمليشيات وان التمسك ببقايا هياكل الدولة ومحاولة مساندتها وإعادة الحياة اليها هو العمل الاقرب إلى العقل والاقرب إلى مصالح البسطاء من الناس في عدن والجنوب بشكل عام وهو الفعل الذي سيفوت الفرصة على اعداء الجنوب الذين يكيدون له ليلا ونهارا".

ويتهم جنوبيون تنظيم الإخوان بالسيطرة على القرار الرئاسي والتحكم فيه، وسط تحركات حثيثة لمارب لإعادة سيطرتها على منابع النفط في شبوة وحضرموت.

وهاجم السعدي المجلس الانتقالي الجنوبي، وحذر الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي الى اليمن السيد مارتن جريفيث والسعودية من مغبة دعم المشروع الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي قائلا "إن أي حلول تناصر المليشيات التي تعمل خارج إطار مؤسسات الدولة سيكون بمثابة صافرة بداية لماراثون صراعات لا حصر لها في هذه البقعة الجغرافية الهامة من العالم".

 وقال "إن المنظمة الدولية وكل الأطراف ذات الصلة مطالبة اولا بدعم عودة الحياة إلى مؤسسات الدولة الشرعية ومن ثم البث في القضايا العالقة التي تأتي في مقدمتها القضية الجنوبية والتي تحتاج في هذه المرحلة الى مؤتمر جنوبي عام يجمع كل الفرقاء بما فيهم الشرعية بعنصرها الجنوبي الممثل بالرئيس هادي".