عقب سيطرة حلفاء قطر على قرارات الحكومة اليمنية..

خبير: المجلس الانتقالي الجنوبي وضع حد لفوضى الإخوان في الجنوب

مقاتلون من القوات الجنوبية في عدن - ارشيف

القاهرة

اعتبر الخبير السياسي عبدالعالم حيدرة، أنه لا تفسير منطقي لرفض الحكومة اليمنية التفاوض مع المجلس الانتقالي، وتلبية دعوة السعودية، التي تهدف للوصول إلى حل للأزمة، قائلاً: "المجلس الانتقالي الذي تصفه الحكومة اليمنية بالمتمرد والانقلابي، شريك أساسي للحكومة في تحقيق الانتصارات لاسترداد مساحة 86% من الجمهورية اليمنية".

وأشار حيدرة في تصريحات لموقع "عرب مباشر"، إلى أن "الفصيل الإخواني داخل الحكومة حاول زرع العديد من العراقيل أمام المجلس الانتقالي، لاسيما فيما يخص الأمن، ومحاولة زرع الفوضى".

وأكد الخبير وجود تعاون كبير بين الفصيل الإخواني داخل الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي للإضرار بمحافظات الجنوب، وتنفيذ اغتيالات لقيادات كبيرة في المجلس الانتقالي، قائلاً: "لذلك فإن الانسحابات التي تشرف عليها أحزاب مثل الحزب اليمني للإصلاح، من الحدود الجنوبية مثل الضالع، والبيضاء، سهلت تسلل الحوثي منها لمهاجمة هذه المناطق والوصول إلى عدن".

وأضاف حيدرة، "لهذا اضطر المجلس الانتقالي لوضع حد لهذه الفوضى التي أشرفت عليها أحزاب الإخوان"، مشدداً على أن ما يقوم به الانتقالي لا يضر الحكومة الشرعية في شيء، بقدر ما يخدمها في الوقت الحالي، من خلال توفير خدمات للمواطنين، عجزت الحكومة على تقديمها.

وشدد المتحدث على أن المجلس الانتقالي يعمل تحت لواء التحالف العربي، والشرعية اليمنية أيضاً، كما يؤكد دائماً أن العمل التكاملي لا بد أن يكون تحت شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية انحازت في الوقت الحالي إلى فصيل محدد وهو حزب الإصلاح الإخواني، "وكأنها تريد أن تقول إننا حزب الإصلاح، ونمثل الإخوان".

وأضاف "حاول الإخوان خلق جيش وهمي غير موجود على الأرض، للاحتيال على دول التحالف العربي، والحصول على أموال طائلة باسم الجنود" الوهميين. 

وأشار الخبير السياسي اليمني، إلى أن الإخوان يتحركون بناءً على أوامر من قطر وتركيا، لافتاً إلى أن ذلك سبب الهجمة الشرسة ضد الإمارات، التي يدين لها الجنوبيون بالفضل والوفاء.

وأضاف "استطاعت الإمارات أن تحقق انتصارات في الجنوب، من خلال الأحزاب التي تحمي الجنوب، والمعسكرات التي تدافع عن حدود الجنوب، فضلاً عن مشاركتها في القتال مع الحكومة اليمنية في الحديدة وأكثر من جبهة أخرى، بعد تجهيزها وإعدادها بفضل الإمارات".