بعد استجابته لدعوة التحالف العربي بالتهدئة..

صحيفة سعودية تناقص العربية وتزعم: الانتقالي خسر معركة شبوة

مقاتلون من القوات الجنوبية - عن قناة العربية السعودية

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

اعتبرت صحيفة سعودية اعلان المجلس الانتقالي استجابته لدعوة التحالف العربي بوقف إطلاق النار اعتراف ضمني بالهزيمة في محافظة شبوة النفطية شرق عدن، في تناول إعلامي قد ينسف جهود التحالف العربي ويعيد الأمور الى نقطة الصفر، وهو تناول يناقض ما أوردته قناة العربية السعودية والتي أعلنت ان استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي لدعوة سعودية بوقف اطلاق النار.

وزعمت صحيفة الشرق الأوسط السعودية ان "معركة «عتق» انتهت بخسارة قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» الساعية لانفصال جنوب اليمن عن شماله. وبينما اعترف قادة في «الانتقالي» ضمنا بالهزيمة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها  "إن القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي شرعت في استقدام تعزيزات ضخمة من القوات الموالية في عدن والضالع ويافع، أملا في تكرار المحاولة للسيطرة على مدينة عتق واقتحام المعسكرات والمواقع الحكومية على غرار ما حدث في العاصمة عدن قبل نحو أسبوعين".

وقالت الصحيفة "تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على الموقف وتأمين المدينة ومداخلها وطرد قوات «الانتقالي» بعد نشوب المعركة التي أشعلها الانفصاليون في مدينة عتق، وهي عاصمة محافظة شبوة (شمال شرقي عدن)".

وسارت الصحيفة خلف الاتهامات الإخوانية بوقوف الإمارات وراء دعم من تصفهم بالانفصاليين الجنوبيين، حيث نقلت الصحيفة على لسان القيادي الإخواني المقرب من أنقرة راجح بادي والذي يعمل متحدثا لحكومة معين "اتهامه القوات الإماراتية بمساندة المجلس الانتقالي الجنوبي".

ويشهد الإعلام السعودية حالة من التخبط والعشوائية، خاصة بعد حادثة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، فشل بعده الاعلام السعودي في مقارعة الاعلام القطري والإخواني.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي استجابته لدعوة التحالف العربي بوقف اطلاق النار  في محافظة شبوة النفطية شرق عدن، بعد يوم دام، كبدت فيه قوات النخبة، مليشيات الاخوان خسائر فادحة.

وقال نزار هيثم المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في بيان رسمي –حصل (اليوم الثامن) على نسخة منه "في غمرة الأحداث المؤسفة والاعتداءات غير المبررة من قبل المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية التي وجهت نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه المدنيين لترويع الأبرياء بمحافظة شبوة، بدلاً من توجيهها نحو العدو الحوثي، ونظرا ولحجم الخسائر الجسيمة المروّعة في الأرواح والأموال والمرافق العامة، وتجنباً لمخاطر سوء التقدير فأن المجلس الانتقالي الجنوبي وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه كمفوض شعبي، فأنه يدعو جميع الأطراف في محافظة شبوة لضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار التي دعت إليها قيادة التحالف العربي وضمان سلامة القوات التابعة للتحالف في المحافظة".

 

وأضاف "أن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يوجه هذا النداء، فأنه يطالب جميع القوات الجنوبية بالثبات في المواقع المتواجدة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، كما يحذر في الوقت نفسه  أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، ويؤكد بأنها ستكون عرضة للمسألة أمام المجلس".

 

وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وجهود المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني وان المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد لهذا الحوار بكل مصداقية.

 

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن التطورات الأخيرة أثبتت بما لايدع مجالا للشك، على وجوب أن يكون للجنوب تمثيل كامل وأساسي في أي مفاوضات قادمة تقودها الأمم المتحدة، للخروج بحلول تضمن سلام مستدام لهذه المنطقة المهمة من العالم، وفق الشرائع والقوانين الدولية التي  تكفل لكل شعوب العالم الحق في تقرير مصيرها وإستناداً لإعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة، الذي اعتمدته الجمعية العامة بتاريخ 24/أكتوبر 1970 ( وقرار الجمعية العامة 2625(د25)) الذي أثبت أن تحقيق مطالب الشعوب في تقرير مصيرها واحترام هذا الحق يسهمان في إقامة علاقات ودية وتعاون بين الدول، وفي تعزيز السلم والأمن الدوليين".