المجلس الوزاري يرفض أي ترتيبات تُرَسّخ لواقع جديد على الأرض..

أبو الغيط: العملية التركية انتهاك صريح للسيادة السورية

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

القاهرة

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه وانزعاجه حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري.

وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صحافي اليوم (الأربعاء)، أن هذه العملية المُزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكاً صريحاً للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام مزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني، وذلك وفقاً لم ذكرته الوكالة المصرية الرسمية.

وأضاف المصدر أن «التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال مزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة تنظيم داعش الإرهابي لبعض قواته».

وشدد المصدر على أن التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أياً كان الطرف الذي يمارسها، وأن المطلوب الآن هو إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري.

وأشار المصدر إلى أن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية كان قد أكد في اجتماعه الأخير الشهر الماضي على إدانة التدخلات الخارجية في عموم سوريا، مطالباً الجانب التركي بسحب قواته من جميع الأراضي السورية، كما أكد المجلس على رفض أي ترتيبات قد ترسخ لواقع جديد على الأراضي السورية بما لا ينسجم مع الاتفاقات والقوانين الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار.

وكانت تركيا قد أعلنت أمس (الثلاثاء) أنها ستبدأ «قريباً» عملية في شمال سوريا في وقت أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة لم تتخل عن حلفائها الأكراد بعد سحبها قوات من المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأرسلت أنقرة مزيداً من الآليات المدرعة إلى الحدود مع سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، وشوهدت قافلة تضم عشرات المركبات في بلدة أقجة قلعة بمحافظة شانلي أورفا التركية.

وتطالب أنقرة بـ«منطقة آمنة» على الحدود مع شمال سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية وتسمح بعودة نحو 3.6 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ 8 سنوات.

وأعلن إردوغان الاثنين أن التدخل في سوريا «قد يبدأ في أي ليلة دون سابق إنذار».

وتثير العملية التركية المخاوف من احتمال فرار نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش تحتجزهم «قوات سوريا الديمقراطية» حالياً في حال اضطر مقاتلو المجموعة لمواجهة الجيش التركي. وبين هؤلاء، نحو ألفي عنصر من «المقاتلين الأجانب».

وأعلن ترمب أن تركيا وغيرها من الدول تتحمل مسؤولية التعامل مع محتجزي تنظيم داعش.