مليشيات الإخوان تقمع احتفالية باتفاق الرياض في شبوة..

تقرير: السعودية تربك "إيران وقطر"  ومساعد يتوعد بمواجهة التحالف

أحمد الميسري وصالح البجواني "اذرع قطر الجديدة" يغادران بعد أخر ظهور لهما بمأرب - ارشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

تصاعدت ردود الافعال في اليمن الرافضة لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، فهذه الاتفاقية قد دفعت معسكر "إيران و قطر" الى التلويح بمواجهة التحالف العربي بقيادة السعودية عسكرياً، الأمر الذي يكشف حالة الارتباك في داخل المعسكر الذي عادت شخوصه للتجمع مرة أخرى في مدينة صلالة العمانية، وفق ما افادت به مصادر "اليوم الثامن".
وجاء الرفض بالتزامن مع قمع مليشيات الإخوان في شبوة لتظاهرة جنوبية احتفالية بمناسبة توقيع الاتفاقية الهادف الى اعادة ترتيب الاوضاع في الجنوب ومحاربة التمدد الحوثي والإرهابي الذي ترعاه إيران وقطر.
وقالت مصادر طبية وناشطون إن ناشطا جنوبيا بارزا أصيب بطلق ناري خلال قمع مليشيات تنظيم إخوان اليمن الممول قطرياً، في احدث الانتهاكات التي ترتكبتها المليشيات، لكنها تكشف تطوراً متصاعداً ورافضا للاتفاق السياسي الذي رعته السعودية، الأمر الذي يدفع حلفاء الدوحة إلى مواجهة علنية مع الرياض.
وأوضح مراسل "اليوم الثامن" ان "الناشط والشاعر عبدالكريم الاحمدي قد أصيب برصاص مليشيات تنظيم الإخوان، حيث قامت المليشيا بإطلاق الرصاص الحي على احتفالية جنوبية في شبوة بمناسبة توقيع "اتفاق الرياض" ورفع اكبر علم جنوبي في حي السبعين بمدينة جول الريدة مديرية ميفعة جنوب شبوة".
وبحسب المصادر فأن الشاعر الاحمدي أصيب بعدة طلقات وذلك بعد رفضه انزال العلم وتسليمه للمليشيات الاخوانية ليتم اسعافه الى المستشفى.
وقالت مصادر سياسية وثيقة الاطلاق لـ(اليوم الثامن) "إن الدوحة مارست ضغوطا على القيادي المقال من الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية فادي باعوم، ودفعته للخروج لرفض الاتفاق، بعد فشل تشكل ما اطلق عليه "جبهة الانقاذ الوطنية التي رفعت شعار الدفاع عن الوحدة اليمنية، ليعود فادي باعوم احد مؤسسي الجبهة الى الخروج ببيان اتهم فيه السعودية باحتلال الجنوب وطالب بضرورة طردها.
وجاءت تصريحات باعوام قبيل عودة مسؤولين يمنيين سابقين هما أحمد الميسري وصالح الجبواني الذين تم ازاحتهم من حكومة هادي على خلفية تمردهما على التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكان الجبواني والميسري قد عادا من سلطنة عمان عن طريق مطار سيئون، إلى محافظة شبوة، وعملا على تفجير الأوضاع في محافظة أبين، قبل ان ينذرهم التحالف ويهدد بقصف اتباعهم الذين نفذوا عملية ارهابية في بلدة أحور الساحلية واسفرت عن مقتل وجرح العشرات من افراد قوات الحزام الأمني ورجال القبائل.
وتوعد أحمد مساعد حسين الموالي لقطر بمواجهة التحالف العربي الذي زعم انحرافه عن ما قال انها اهداف معلنة، ودعا إلى اعادة النظر في التحالف العربي، ملوحا بالمواجهة المسلحة بدعوى ان اقصاء "الهيئة الشعبية بشبوة" والتي أسسها العام الماضي بتمويل قطري.
وأعلن مساعد رفضه لاتفاق الرياض، بعد ضغوط قطرية دعت اتباعها الى الخروج لرفض الاتفاق الذي تعتقد الدوحة انه يهدد نفوذ اتباعها في محافظات الجنوب الغنية بالثروات النفطية.
وقال مساعد في تصريح صحفي "نرفض احتكار طرف سياسي واحد بالادعاء باحقيته تمثيل القضية الجنوبية ونؤكد ان هناك عشرات المكونات السياسية والحركات الثورية والاحزاب السياسية في الجنوب".
وتوعد مساعد بالمواجهة المسلحة، قائلا "ان قيام اي جهة او مكون باحتكار تمثيل الجنوب ومحاولة اقصاء الاطراف الاخرى سيخلق موجة صراع جديدة في الجنوب".
وأعلنت إيران رسميا رفضها لاتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، واتهمت السعودية بالسعي لاحتلال الجنوب، قبل ان تدفع اتباعها مليشيات الحوثي الى تنفيذ اعمال قصف صاروخي على قوات العمالقة وحراس الجمهورية في الساحل الغربي وميناء المخأ.
واعتبرت مصادر عسكرية جنوبية القفص الحوثي بانه ترجمة للرفض الإيراني لاتفاق الرياض ونسفاً لاتفاق السويد والتهدئة التي دعت لها الأمم المتحدة ومبعوثها الدائم الى اليمن السيد مارتن جريفيث.
ووصفت مصادر دبلوماسية يمنية في الرياض ان الاتفاق السياسي الذي رعته المملكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة قد تسبب بإرباك كبير لحلفاء ايران وقطر، حيث وانه يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها مواصلة الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الارهابية، وهي مرحلة تهدف الى ضرب الممولين لجماعات العنف في اليمن.
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الاشارة الى اسمه في حديث عبر الهاتف مع اليوم الثامن "الاتفاق جاء تلبية لتطلعات اليمنيين والجنوبيين في مواصلة جهود التحرير وتحصين وحماية الانتصار الذي حققه الجنوبيون والمضي معا نحو استكمال مشروع التحالف العربي، ومن الطبيعي والمتوقع ان نشاهد ردة الفعل هذه من قبل قطر وإيران وحلفاء الدولتين في اليمن".