التغول الإخواني..

اتفاق الرياض.. هل ينهى الهيمنة الإخوانية الواضحة في الشرعية؟

حلحلة المنظومة السياسية والعسكرية السابقة وتمكين الجنوبيين من تقرير مصيرهم السياسي

الرياض

لم تحتفل كلا من قطر وتركيا بالاتفاق إعلاميا وهي تعلم أن أي ترتيب جديد داخل الشرعية سيستهدف التغول الإخواني داخلها وهو ذراعهما والطرف المعطل لكل جهود مكافحة الفساد وجهود تحرير صنعاء من عبث الميليشيات الايرانية وأفكارها السلالية.

وقال محللون سياسيون لصحف جنوبية ان حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحضور ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد مراسيم حفل التوقيع له دلالات واضحة المعالم حول ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة فلم يعد هناك مجالا لعبث الشرعية السابقة بمكوناتها القديمة وبالهيمنة الإخوانية الواضحة عليها بل سيتم تقليص دور عصابات الفساد والاسترزاق والشلل المنتشرة في كل مؤسسات الشرعية والتي عملت خلال الفترات السابقة على نهب المال العام وتعطيل الحياة العامة واللعب بسعر قيمة صرف الريال اليمني ودعم التنظيمات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح.

وكشف المحللون ان قطع الذراع القطرية التركية يستلزم القيام بأدوار وجهود تستهدف التغول الإخواني بكافة أشكاله وألوانه في جسد الشرعية عبر مراحل من الفعل والتقييم يتخللها اهتمام متزايد بالتشكيلات العسكرية والأمنية في مختلف المحافظات الجنوبية وتمكين الحزام الأمني والنخب العسكرية من فرض وجودها على كامل التراب الجنوبي ضمن قوائم الجيش الذي سيشرف عليه التحالف مباشرة حيث لم يعد للجيش الأحمري السابق (جيش العام 1994) أية أدوار فعلية بعدما تبين أنه أحد أسس الفساد والفوضى والتنظيمات الإرهابية من السابق وإلى اليوم، وهو نفسه الجيش الذي سلم البلاد للعصابة الحوثية على طبق من ذهب من دون أية مقاومة تذكر.

مؤكدين ان حلحلة المنظومة السياسية والعسكرية السابقة وتمكين الجنوبيين من تقرير مصيرهم السياسي على كامل ترابهم الوطني المحتل ودحر الميليشيات الحوثية باتت ضرورات مهمة لبناء مستقبل واعد وآمن ومزدهر للأجيال القادمة واللاحقة.