مقتل سبعة عسكريين في قصف صاروخي حوثي..

صحيفة دولية: هجمات حوثية يائسة لكبح قطار السلام في اليمن

إصرار على مجاراة إيران في التخريب

مأرب

قتل سبعة عسكريين في صفوف القوات الحكومية اليمنية، بينهم ضابطان برتبة عميد، في قصف صاروخي في مأرب جنوب اليمن، فيما أكدت القوات الحكومية وقوف المتمردين الحوثيين خلف العملية.

ووقع هذا القصف بعد فترة من تراجع العمليات العسكرية الكبرى في اليمن، وفي ظل تأكيدات من أطراف النزاع على ضرورة العمل على حل النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات عبر السياسة.

وقال مسؤول عسكري في القوات الحكومية إن “قصفا صاروخيا” استهدف مبنى قيادة عمليات المنطقة الواقع في معسكر صحن الجن في شرق محافظة مأرب الجنوبية.

وأوضح أنّ الهجوم أدّى إلى مقتل العميد سعيد الشماحي والعميد عبدالرقيب الصيادي وخمسة عسكريين آخرين، وكذلك إصابة 12 عسكريا آخر بجروح، متّهما الحوثيين بتنفيذ الهجوم.

وفي السابع من نوفمبر الجاري، قتل ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين إثر هجوم المتمردين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدف مواقع عسكرية في مدينة المخا غربا.

ويحاول المتمردون الحوثيون من خلال هجماتهم تعكير أجواء التهدئة التي تعمل عدّة جهات على صلة بالملف اليمني على نشرها تمهيدا لإطلاق عملية سلام شاملة بالبلد تنهي الصراع الدامي المتواصل منذ قرابة الخمس سنوات.

وبرزت خلال الفترة الأخيرة إرادة لدى أهم الأطراف ذات الصلة بالملف اليمني، لإيجاد حلّ سلمي شامل لكلّ أطراف النزاع بمن فيهم الحوثيون المنقلبون على السلطة الشرعية والمسيطرون بقوّة السلاح على عاصمة البلاد وعدد آخر من المناطق.

ونجحت السعودية في الجمع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي في محادثات بالرياض وأفضت إلى توقيع اتفاق بين الطرفين.

وربط سياسيون بين تصريحات مسؤول سعودي الأسبوع الماضي حول فتح بلاده قناة مع الحوثيين منذ عام 2016 “لدعم السلام في اليمن” وبين الكلمة التي ألقاها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حفل توقيع اتفاق الرياض والتي أشار فيها إلى أن الاتفاق قد يكون مقدمة لتفاهمات أوسع.

ويرى مراقبون أن التحولات المتسارعة التي تشهدها عواصم كانت تدور في فلك طهران مثل بغداد وبيروت وتصاعد حالة الرفض الشعبي للهيمنة الإيرانية، ربما ستلعب دورا في إقناع بعض القيادات في الجماعة الحوثية بالتخلي عن الارتباط بالمشروع الإيراني والدخول في حوارات جادة لخلع عباءة طهران الثقيلة.

وتبدي السعودية التي تقود التحالف العربي انفتاحا على أي تسوية سياسية في الملف اليمني على قاعدة المرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن.

وأحيا اتفاق الرياض الآمال الدولية للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب في اليمن يشمل الحوثيين الذين باتوا بدورهم يبحثون عن مخرج تحسبا لتطورات الأحداث التي يشهدها العراق ولبنان، غير أنّ ما يقلّل من تفاؤل متابعين للشأن اليمني، بإمكانية التوصّل إلى سلام، هو ارتباط الحوثيين بإيران وتعديلهم لسياساتهم وفق أجندتها، وبحسب تطورات صراعاتها في المنطقة.

ويتوقّع متابعون للشأن اليمني أن يعمد الحوثيون خلال المرحلة المقبلة إلى المزيد من التصعيد العسكري في إطار محاولتهم تحسين وضعهم التفاوضي في أي محادثات سلام قادمة.