دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية..

تقرير: الإمارات ومصر.. جبهة واحدة ضد التطرف والإرهاب

التعاون إماراتي مصري والفوائد إقليمية

أبوظبي

التعاون الإماراتي المصري مستمر ومتصاعد بوتيرة سريعة محقّقا العديد من الإنجازات على الأرض، ومترجما تقاربا كبيرا في المواقف والمقاربات لقضايا المنطقة ولاسيما ما يتعلّق منها بحماية أمن المنطقة من نوازع التشدّد والإرهاب المدعومة من محور مضادّ للاستقرار.

شملت مباحثات أجراها الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الخميس، مع الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي خلال زيارة الأخير إلى دولة الإمارات العربية المتّحدة، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية إلى جانب العلاقات الثنائية المصرية الإماراتية.

وجاءت زيارة الرئيس السيسي للإمارات، لتثري النسق العالي والمنتظم في وتيرة التنسيق والتعاون بين بلدين يقومان منذ سنوات بدور محوري في مواجهة محور التشدّد والإرهاب، حماية لاستقرار بلدان المنطقة ودعما للأمن القومي العربي.

ووصف الشيخ محمّد بن زايد خلال مباحثاته مع الرئيس السيسي الإمارات ومصر بـ”الشريكتين في دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية والعمل من أجل مصالح شعوبها، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها”، معتبرا أنهما “في جبهة واحدة ضد التطرف والإرهاب ومحاولات تهديد أمن وسلام مجتمعات المنطقة من قبل قوى متطرفة تخدم أجندات مشبوهة لأطراف لا تريد الخير لبلداننا وشعوبنا”.

كما وصف مصر بأنّها “دولة عربية رئيسية وركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي”، قائلا “نعدّ أمن مصر من أمن الإمارات وتقدمها وتطورها واستقرارها يمثل مصلحة للإمارات وكل العرب”.

وكانت دولة الإمارات قد جسّدت هذا المنظور بشكل عملي خلال السنوات الأخيرة حيث أولت اهتماما باستقرار مصر وساعدت على ضمان توازنها الاقتصادي والاجتماعي من خلال حُزم من المساعدات السخية قدّمتها للقاهرة في مرحلة الخروج من حالة الاضطراب التي شهدتها مصر خلال الفترة الوجيزة من حكم جماعة الإخوان المسلمين والتي انتهت بثورة يونيو 2013.

وتحرص الإمارات باستمرار في خطابها السياسي على الربط بين ضمان الأمن القومي العربي وتحقيق التنمية في البلدان العربية وتقوية ممانعتها لنوازع التطرف والإرهاب التي تنمو في تربة الفقر والتهميش.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن ولي عهد أبوظبي قوله أيضا إنّ “حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية يستدعي تعزيز التشاور المستمر بين الإمارات ومصر، ودعم أركان العمل العربي المشترك، بما يحفظ المصالح العربية العليا في مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة”.

وأضاف أنّ “السنوات الماضية أثبتت متانة العلاقات الإماراتية المصرية وخصوصيتها وما تستند إليه من إرث ثري وقواعد صلبة وإرادة سياسية قوية، حيث وقف البلدان معا بإخلاص وقوة ضد المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومستقبل دولها”.

وشملت مباحثات ولي عهد أبوظبي والرئيس المصري علاقات البلدين وسبل دعم التعاون بينهما في مختلف المجالات.

ولفت الشيخ محمّد بن زايد إلى التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات الإماراتية المصرية خلال الفترة الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري بين البلدين، والزيادة الكبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.

وأشار إلى الحرص المشترك على المضي قدما نحو المزيد من التطوير والدعم لهذه العلاقات خلال الفترة القادمة.

ومن جانبه أكّد الرئيس المصري على خصوصية العلاقات التي تجمع بين بلاده والإمارات، مثنيا على “المواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مصالح الشعوب العربية وقضاياها”.