تحقيق التكامل العسكري والأمني..

تقرير: قمة الرياض الـ40.. تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي

وحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماســكة

الرياض

بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت، اليوم الثلاثاء، في الرياض أعمال القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، لبحث عدد من الموضوعات والقضايا التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين دول المجلس.

قمة الرياض هي الـ40 في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حيث عقدت 9 قمم في السعودية بما فيها الدورة الحالية، و7 في الكويت ومثلها في البحرين و6 في الإمارات، ومثلها في قطر و5 في سلطنة عمان.

حقوق الفلسـطينيين وعدوانية إيــــران

خادم الحرمين الشريفين وفي كلمته الافتتاحية بالقمة، قال إن مجلس التعاون الخليجي تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت به.

وتطرق الملك سلمان للحديث عن القضية الفلسطينية، مؤكدا على موقف المملكة الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني على ضوء القرارات الدولية وإقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدوانية وتقويض استقرار الدول المجاورة، قائلا: "على منطقة الخليج أن تتحد في مواجهة عدوانية إيران، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي تأمين نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية".

وحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماســكة

وعقب القمة أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في مؤتمر صحفي أن القادة الخليجيون أكدوا على أهمية تماسك دول المجلس، مؤكدا أن وحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماسكة.

وأشار بن فرحان إلى أن التهديد الإيراني يطال كل دول الخليج، وعلى النظام الإيراني تغيير تصرفاته قبل أن يدعو للسلام، مشددا على أنه من الصعب أن تكون إيران جزءا من منظومة أمنية في المنطقة.

من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني إن لقاء قادة دول الخليج كان أخويا، ومثمرا، وبناء، مشيرا إلى أن المجلس يقف صفا واحدا في مواجهة أي تهديد يمس أحد أعضائه، متفقين على أن مصلحة المواطن الخليجي تأتي أولا.

وأضاف أن القمة استعرضت تطورات العمل الخليجي المشترك، ووجهت الأجهزة المختصة بالدول الأعضاء لمضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف السامية، مشيدا في الوقت ذاته بجهود الكويت في "إصلاح العلاقات الخليجية المتوترة".

ولفت إلى أنه تم اعتماد توصيات مجلس الدفاع المشترك، ملمحا إلى مباركة قادة المجلس افتتاح الأكاديمية الخليجية للدراسات الدفاعية والأمنية.

تحقيق التـــــكامل العســـكري والأمني

البيان الختامي للقمة شدد على أهمية التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الهدف الأعلى للمجلس يتمثل في تحقيق التكامل والترابط بين دوله.

وشدد البيان على أن أي اعتداء على أي دولة في مجلس التعاون الخليجي هو اعتداء على المجلس كله. كما لفت إلى دعوة القمة إلى الانتهاء من تشريع للتكامل الاقتصادي الإقليمي بحلول 2025، بما في ذلك وحدة مالية ونقدية.

كما أكد البيان الختامي على أهمية العمل على إيجاد حلول للتحديات المشتركة كالمياه والزراعة، داعيا إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي.

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وفي كلمته بالقمة، أشار إلى إن دولة الكويت تشعر بارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في القمة الخليجية لطي صفحة الماضي.

وقال "منطقتنا تتعرض لتصعيد خطير يهدد أمنها واستقرارها.. السعودية تعرضت لهجمات آثمة ونتابع بألم ما يجري في العراق ولبنان وليبيا والجزائر".

"الحجرف" أمينا عاما لمجلس التعاون

وافق قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ترشيح الدكتور نايف الحجرف أمينًا عامًا للمجلس. وبارك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في افتتاح القمة للحجرف ترشيحه للمنصب، سائلاً الله تعالى أن يوفقه.

من جهته قال الأمين العام السابق لمجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني في مؤتمر صحفي عقب القمة إن الحجرف سيباشر مهامه بداية من شهر إبريل من العام القادم 2020.

وشغل الحجرف منصب وزير المالية ووزير التربية والتعليم العالي في دولة الكويت، وكان قبل ذلك رئيساً لمجلس إدارة هيئة سوق المال الكويتية ومديرا تنفيذيا لها، وتولى مناصب مدير بنك البحرين والكويت في المنامة، ومدير شركة البحرين للتطوير العقاري، ومدير شركة الاستثمارات العربية في الرياض.

والحجرف حاصل على بكالوريوس العلوم في المحاسبة من جامعة الكويت، ودرجة الماجستير في علوم المحاسبة من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتوراه في المحاسبة والتمويل من جامعة هل البريطانية.