الحوثيون ينعون زعيمهم و"عبدالملك" يصفه بالمجاهد..

تقرير: واشنطن تقتل سليماني والمهندس.. ضربة موجعة لإيران؟

الجنرال الإيراني القتيل قاسم سليمان قائد فيلق القدس - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

قتلى قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدف المليشيا المدعومة من إيران في مطار بغداد، أعلنت واشطن مسؤوليتها عن العملية التي وصفتها بالاستباقية لمخطط إيراني لقتل أمريكيين في العراق، لتوجده واشنطن بذلك ضربة موجعة لطهران وحلفاءها في المنطقة.

واعتبرت تقارير اخبارية مقتل سليماني بأنها ضربة أمريكية موجعة، الأمر الذي دفع المرشد الأعلى الى اطلاق تهديدات برد قاس بالانتقام من الأمريكيين الذين قتلوه.

ونعى الحوثيون – ذراع إيران في اليمن – مقتل سليمان والمهندس، فيما أكدت مصادر في صنعاء ان مليشيات الحوثي توعدت بالانتقام من القائد الإيراني الأبرز لأذرع إيران في المنطقة.


اقرأ المزيد من اليوم الثامن > مريم رجوي لـ(اليوم الثامن): هلاك سليماني ضربة غير قابلة للتعويض على طهران

ونعى زعيم مليشيات الحوثي الموالية لإيران مقتل سليماني، حيث وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي نعى مقتل من وصفه بالمجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما".

تفاصيل العملية الأمريكية في مطار بغداد

كان سليماني والمهندس عائدان من سوريا، فيما كانت القوات الأمريكية تستعد لتنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب.

ترجل سليماني ومرافقوه من الطائرة صوب مركبتين كانتا متوقفتان في مدرج المطار، وحين سارت لبضعة امتار جاء القصف الأمريكي ليدمرها، لتتوارد الأنباء عن مقتل زعيم المليشيات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة قد قتل.

يقود سليماني العديد من المليشيات منها مليشيات جماعة الحوثي في اليمن، والتي يقودها في داخل اليمن ضباط من فيلق القدس، سبق وبثت وسائل إعلام تسجيلات مرئية لهم وهم يقومون بتدريب المليشيات الحوثية على كيفية اقتحام الحدود السعودية.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في العراق أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على مطار بغداد الدولي قرب مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين".

اقرأ المزيد من اليوم الثامن > تقرير: اليمن ولبنان والعراق.. ساحة مرتقبة لمعركة "أمريكية - إيرانية"

وقال المصدر الأمني إن مسؤول العلاقات في الحشد الشعبي العراقي محمد الجابري قتل إثر استهداف سيارتين في قصف مطار بغداد.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن العملية استهدفت موقعين مرتبطين بإيران في بغداد.

 إيران تعترف بمقتل سليماني وتتوعد والعراقيون يحتفلون

اعترفت ايران بمقتل قائدها العسكري البارز، وتوعدت برد قاس على الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولة عن قتله، فيما أعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنّ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أميركية في بغداد فجر الجمعة بأمر من الرئيس دونالد ترامب، يمثّل "تصعيداً خطيراً للغاية ومتهوّر".

وقال ظريف في تغريدة على تويتر إنّ "عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به الولايات المتحدة باستهداف واغتيال الجنرال سليماني هو تصعيد خطير للغاية وطائش".

وتوعد المرشد في إيران علي خامنئي "بانتقام قاس" بعد مقتل قاسم سليماني، وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام في البلاد.

وقال خامنئي في تغريدة على تويتر إن "السنوات التي قضاها في أمل الشهادة في سبيل الله، قد ارتقت في نهاية المطاف بقاسم سليماني العزيز الى هذه الدرجة الرفيعة"، مؤكدا "إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين".

وأضاف أنّ "الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية كل عواقب مغامرتها المارقة".

وتجمّع عشرات العراقيين الذين يشاركون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حركة الاحتجاج ضد السلطات العراقية والنفوذ الإيراني في بلادهم، صباح الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد، وهم يغنون ويرقصون بعد انتشار خبر مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.

 

عملية استباقية للدفاع عن الأمريكيين

 

اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) العملية بانها استباقية للدفاع عن أمريكيين كان سليماني يخطط لقتلهم.

وقالت البنتاغون "إن سليماني "كان يعكف على وضع خطط لمهاجمة أميركيين في العراق والشرق الأوسط"، وإن "الجيش الأميركي اتخذ قرارا دفاعيا حاسما بقتل سليماني بتوجيه من الرئيس لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج".

وأضافت: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها في أنحاء العالم.

 

ضربة موجعة لإيران

 وقالت قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية "إنه بمقتل قاسم سليماني، أسدل الستار على رجل إيران الأول في العراق الذي ساعد على قمع المتظاهرين في سوريا والعراق ولعب دورا محوريا في حماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد من السقوط وجهر حزب الله بالصواريخ، وقبل أيام من مصرعه كتب اسمه على جدران السفارة الأميركية في بغداد".

وقالت "إن الجنرال الإيراني هو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الذي اتهمته واشنطن بممارسة أنشطة عن مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".