سياسي يمني: لا يجوز الحديث عن "الجمهورية" وصنعاء محتلة

شن سياسي يمني بارز هجوما مبطنا على حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، مؤكدا انه لا يجوز لأحد الحديث عن الجمهورية اليمنية وصنعاء محتلة من الحوثيين الذين فقدوا القدرة العسكرية وتحولت حربهم إلى تسلط ضد المدنيين.. موجها انتقادات حادة للسعودية التي قال ان جبهات القتال ضد الحوثيين خفت خلال اقل من اربعة وعشرين ساعة على تسلمها زمام الأمور في عدن.

وقال السياسي اليمني ومستشار قائد قوات حراس الجمهورية نبيل الصوفي في تدوينة على فيس بوك "كان معانا الجنوبية كهوية مقاتلة للحوثي، حررت الجنوب ووصلت المخا غربا ومكيراس شمالا واليوم تقاتل في الحشاء ومريس، كانت بقيادة اماراتية متحفزة تعمل في الميدان وتعارك التحديات كلها وتجمع كل المتناقضات باتجاه هدف واحد، وتننج رؤيتها وفقا للحاضر وليس للشعارات".

كل هذا، يقول الصوفي "خفت في ظرف 24 ساعة، التزاما للجارة الكبرى وترتيباتها الخاصة.. وانتقلنا للمسار العتيق الذي لايزال مسيطرا على الرؤية السعودية تجاه اليمن. فنحن كيمنيين لم يصلنا عهد ولي العهد بعد".

وأضاف "لذا كل شيء اليوم ينتظر ماذا تريد الشقيقة، لا عاد باقي معنا جنوب ولا وصلنا الشمال".

وقال الصوفي "الان باقي قليل من العصبوية العسكرية، والسلفية وقليل من الاخوان والمؤتمر.. التحدي أمامهم.. سنرى ماسيكون، وماهي رؤية الكبرى تجاه كل ذلك، لم يعد لدى الحوثي قدرة سوى على التسلط على المدنيين، عصبوية هاشمية تستنسخ تجربة اسرائيل في توحيد اليهود، وتمكن هذه العصبوية من البطش الجبار بالناس المدنيين الذين تضعفهم الحرب ولن يقويهم السلام".

اما الحرب وجبهاته، يؤكد الصوفي "لم يعد لدى الحوثي قدرة على أي تحول فيها، لكنه خائف من الطرف الاخر، ان امتلك مشروعا جامعا وسلم من حسابات السياسة واستكمل قدرته، وبدأ الهجوم.. غير أن السؤال هل فعلا سينشأ تحالف شمالي يهاجم شمالا؟".

وقال "نحن الان اطراف الواقع، لا حوثي قادر يسيطر ولا خصومه قادرين يقلعوه، واقع سينتج لنا دولا هشة وخطابا كاذبا مخادعا من الجميع تجاه الجميع". مختتما "كل هذا ضياع.. اما استعادة صنعاء، او لا يجوز لأحد الحديث عن الجمهورية اليمنية.. فبدون صنعاء لا وجود للجمهورية اليمنية".