أحدث عقوبة ضد النظام الإيراني..

واشنطن تحظر حصول الإيرانيين على تأشيرات التجارة والاستثمار

انتهت "معاهدة الصداقة"

واشنطن

حظرت الولايات المتحدة دخول الإيرانيين إلى البلاد بتأشيرات التجارة والاستثمار اعتبارا من الخميس وذلك في ظل المواجهة الحالية بينها وبين إيران في الشرق الأوسط.

وعزت دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأميركية التغيير إلى إنهاء معاهدة صداقة في أكتوبر/تشرين الأول 2018 مع إيران، المستهدفة بعقوبات أميركية بسبب برنامجيها النووي والصاروخي.

وتسمح تأشيرات إي-1 وإي-2، التي تُمنح لغير المهاجرين، لمواطني دول أخرى بدخول الولايات المتحدة من أجل التجارة الدولية أو استثمار قدر كبير من المال.

وقالت الدائرة إن الإيرانيين لم يعودوا مؤهلين للحصول على هذه التأشيرات. وأضافت أنه يتعين على الموجودين بالفعل في البلاد بهذه التأشيرات المغادرة فور انقضاء مدة الإقامة المصرح لهم بها. ولم يتضح بعد ما عدد الإيرانيين الذين سيتأثرون بالأمر.

وجرى توقيع المعاهدة، التي لم يكن الضوء مسلطا عليها، قبل فترة طويلة من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين.

وقبل حوالى أسبوعين، رفضت واشنطن منح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تأشيرة دخول إلى أراضيها لإلقاء كلمة في اجتماع لمجلس الأمن.

وقال ظريف في مقابلة مع إذاعة أميركية إنه قدم طلبا للحصول على تأشيرة إلى أميركا قبل 25 يوما لكن وزارة الخارجية الأميركية أبلغته أنها "لم تمتلك الوقت الكافي لإصدار التأشيرة".

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي المُبرم بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وأعاد فرض العقوبات على طهران.

وأدى اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يوم 3 يناير الجاري في بغداد وتبادل للضربات العسكرية، لرفع التوتر إلى مستوى جديد.

واعتبر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران برايان هوك في وقت سابق إن الصعيد الذي تهدد طهران به ستؤدي فقط إلى عزلتها بدرجة أكبر وذلك بعدما قال المرشد الإيراني  آية الله علي خامنئي إن بلاده قد تنقل المعركة خارج حدودها.

وأضاف هوك أن الولايات المتحدة فرضت أيضا عقوبات على القيادي بالحرس الثوري الإيراني حسن شافاربور لدوره في "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" التي تعرض لها متظاهرون خلال الاحتجاجات التي شهدتها طهران ومدن إيرانية أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.