قيود على عودة للاجئين إلى دولة فلسطين..

"صفقة القرن" واللاجئون.. 3 خيارات ليس بينها العودة

اللاجئون الفلسطينيون

داوود عبدالرؤوف

تنص خطة "صفقة القرن" بوضوح على أنه لا عودة للاجئين الفلسطينيين، وإنما 3 خيارات للتوطين، مع وضع قيود على عودة للاجئين إلى دولة فلسطين نفسها.

وتقول الخطة: "يجب أن ينص اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني على إنهاء جميع المطالبات المتعلقة بوضع اللاجئين أو المهاجرين، لن يكون هناك حق في العودة أو استيعاب أي لاجئ فلسطيني في دولة إسرائيل".

وأضافت: "تتضمن هذه الخطة 3 خيارات للاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مكان إقامة دائم: الاستيعاب في دولة فلسطين (مع مراعاة القيود الواردة أدناه)، والاندماج المحلي في البلدان المضيفة الحالية (رهنا بموافقة تلك البلدان)، أو قبول 5 آلاف لاجئ كل عام، لمدة تصل إلى 10 سنوات (50 ألفا مجموع اللاجئين)، في إحدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي توافق على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين (يخضع لموافقة تلك البلدان)".

ولكنها تضع قيودا على قدوم لاجئين فلسطينيين إلى الدولة الفلسطينية.

وتقول: "يجب التأكيد على أن كثيرا من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط يأتون من بلدان مزقتها الحرب، مثل سوريا و لبنان، وهي معادية للغاية لدولة إسرائيل. لمعالجة هذا القلق، سيتم تشكيل لجنة من الإسرائيليين والفلسطينيين لمعالجة هذه القضية ولحل النزاعات العالقة حول دخول اللاجئين الفلسطينيين من أي مكان إلى دولة فلسطين. إن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الهجرة إلى دولة فلسطين محدودة وفقا للترتيبات الأمنية المتفق عليها".

وتقترح الخطة منح بعض التعويضات المالية للاجئين الفلسطينيين.

وقالت: "سنسعى لجمع أموال لتقديم بعض التعويضات للاجئين الفلسطينيين. وسيتم وضع هذه الأموال في صندوق ائتمان ("هيئة اللاجئين الفلسطينيين") وتتم إدارته من قبل اثنين من الأمناء يتم تعيينهما من قبل دولة فلسطين والولايات المتحدة، وسيقوم الأمناء بإدارة صندوق اللاجئين الفلسطينيين، وفقا للمبادئ التي يضعها الأمناء وتوافق عليها دولة فلسطين والولايات المتحدة".

وأضافت: "بمجرد تلقي وتحليل الأمناء طلبات اللاجئين، سيقومون بتخصيص الأموال في صندوق اللاجئين الفلسطيني المدعين بطريقة تعكس تلك الأولويات".

وترى أنه بتوقيع الاتفاق، فإن المخيمات الفلسطينية ستتحول إلى تجمعات سكانية دائمة وسيتم إلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقالت الخطة: "عند توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، فإن وضع اللاجئ الفلسطيني سوف ينتهي، وسيتم إنهاء الأونروا ونقل مسؤولياتها إلى الحكومات المعنية. جزء من خطة ترامب الاقتصادية سوف تذهب نحو الاستبدال بمخيمات اللاجئين في دولة فلسطين مشاريع سكنية جديدة في دولة فلسطين. وبالتالي، فإن اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني سيؤدي إلى تفكيك جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبناء مساكن دائمة".