حراك سياسي دولي للاتفاق على صيغة نهائية..

تقرير: هل اقتربت نهاية شرعية المنفى وولادة مشروع جديد باليمن؟

انهاء الشرعية التي اصحبت لا تمتلك اي مقومات لبقائها وتحولها الى حجر عثرى امام الحلول السياسية

لندن

كشفت تقارير دولية جديدة عن  حراك سياسي دولي ونقاشات مستفيضه للاتفاق على صيغة نهائية لمشروع جديد باليمن. 

حيث يقوم المشروع على انهاء الشرعية التي اصحبت لا تمتلك اي مقومات لبقائها وتحولها الى حجر عثرى امام الحلول السياسية في البلد.

وتؤكد التقارير الدولية ان الحكومة اليمنية اصبحت مشلولة وعاجزة عن القيام بدورها نتيجة وجود صراعات بداخلها وسيطرة حزب سياسي يغذي ويدعم الارهاب على قرار الحكومة الشرعية مما زاد من تعقيدات الملف اليمني واصبح الارهاب متغلغل داخل احكومة الشرعية. 

وبهذا تم اعاقة اعادة الشرعية لصنعاء وافشل عودتها لعدن عبر اتفاق الرياض بسبب رفض الحزب المسيطر على تنفيذ بنود الاتفاق الذي رعته وصنعته المملكة العربية السعودية.  

ونشرت وسائل اعلام عربية دولية خلال اليومين الماضيين تقارير حول المشروع الدولي الجديد الذي يضمن مصالح الجميع ويوقف الحرب نهائيا واعتماد صيغة واقع ما بعد الحرب الذي يقر وجود كيانين هما الجنوب والشمال ولكل منهما قوته المؤهلة خاصة الجنوب.

ويقوم المشروع بالاعتماد على ثلاثة ركائز رئيسية وهي ( اتفاق ستوكهولم - واتفاق الرياض - ومبادرة جون كيري المعدلة التي تم طرحها في العام 2016.

وقالت صحيفة العرب الصادرة من لندن ان وجود رؤية أوروبية أميركية مشتركة مازالت في مرحلة البلورة تنتظر موافقة التحالف العربي عليها لرسم الخطوط العريضة لمبادرة سلام جديدة في اليمن وتقوم الرؤية الغربية للحل النهائي في اليمن في الشق السياسي على مبادرة جون كيري التي تتضمن مسارين مطروحين الأول تشكيل مجلس رئاسي فيدرالي جديد تشارك فيه كافة القوى الرئيسية الفاعلة على الأرض، مع احتفاظ كل قوة بنفوذها  والتوافق على نائب جديد للرئيس  يحظى بثقة وموافقة كافة الأطراف وتشكيل حكومة توافقية مؤقتة تمثل الجنوب والشمال.  

واكدت إن حجر الزاوية في أيّ اتفاق قادم سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن سيكون حالة التوازن على الأرض بين مختلف المكونات التي سجلت حضورها خلال خمس سنوات من الحرب.  

وسيكون المجلس الانتقالي الجنوبي صاحب الكلمة الأولى في المحافظات الجنوبية التي من المفترض أن تصبح إقليما واحدا، بينما يحافظ الحوثيون على سيطرتهم على إقليم آزال الذي يضم محافظات صنعاء وصعدة وحجة وذمار والمحويت وعمران، ويحتفظ حزب الإصلاح بإقليم سبأ (الذي يضم مأرب والجوف والبيضاء)، في الوقت الذي قد يُمنح حزب المؤتمر عن طريق قوات طارق صالح دورا في إقليم تهامة، ويظل الخلاف حول مصير إقليم الجند الذي يضم محافظة تعز التي تشهد صراعا للسيطرة عليها ومحافظة إب التي يتمسك الحوثيون بها.