"إعلام" تموله اللجنة الخاصة يمارس الخديعة..

تقرير: اشتراط الشرعية على السعودية.. لا حوار مع الحوثيين إلا بهؤلاء

تكرار التحالفات - ارشيف

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

أشترطت وسائل إعلام محلية يمنية، على السعودية قبل الدخول في أي حوار مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران القبول بسياسيين يمنيين موالين لقطر، ابرزهم وزيرا الداخلية والنقل أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني ونائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، والأخير يعد من الموالين من حزب الله اللبناني الذراع الإيرانية الأكبر في المنطقة.

وذكرت تقارير اخبارية ان عملية حوار بين السعودية والحوثيين برعاية من دولة اقليمية قد استأنفت مجدداً، لكن يبدو ان الرياض ماضية لحوار سياسي مع صنعاء، بمعزل عن مأرب الحليف السابق.

تواجه السعودية التي تقود التحالف العربي ضغوطا دولية لإيقاف الحرب، وقد دخلت بالفعل في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين في سلطنة عمان، وفق ما نشرته بعض وسائل الإعلام.

الحوار "السعودي الحوثي"، يبدو انه اثار حفيظة الإخوان حلفاء الرياض في مأرب، والذين يعتقدون ان الحوار هذا قد يفضي الى تخلي السعودية عنهم، الأمر الذي دفعهم إلى تسليم "كل العتاد والأسلحة" التي كانت قد سلمتها الرياض لقوات الجيش في مأرب، لمليشيات الحوثي في فرضة نهم، وهي أسلحة نحو 17 لواء قتالي معزز بترسانة أسلحة هي الأضخم.

وتجاهلت الصحافة اليمنية "المناصرة للتحالف" الحديث عن الخيانة الإخوانية للتحالف، كما هو الحال بالصحافة السعودية، وخاصة قناتي العربية والحدث، اللتين لم تشيران الى عملية تسليم الأسلحة تلك للحوثيين.

كذلك الحال بـ"صقور الشرعية" –كما تسميهم وسائل الإعلام- اعتقدوا ان أي حوار للسعودية مع الحوثيين، يعني انتهاء "مرحلة عبدربه منصور هادي"، وبالتالي خروجهم من المشهد السياسي، وهو ما دفعهم إلى خطب ود الرياض ولكن بشروط "قد ربما تواجه الرفض.

والمتمردون على التحالف العربي والذين ذهبوا للتحالف مع تركيا وقطر وإيران، باتوا يصفون بصقور الشرعية، وهو وصف سبق وأطلق على أحد اجنحة الإخوان الذين ذهبوا للإقامة في تركيا وسخروا جهدهم الإعلامي والسياسي ضد السعودية، وهو الأمر الذي يبدو انه قد تجاوز مرحلة الابتزاز.

من صقور الإخوان ومواقفهم العدائية ضد السعودية إلى صقور الشرعية، الذين ذهبوا ابعد من صقور التنظيم الدولي.

وأفردت وسائل إعلام يمنية تابعة لإخوان اليمن، تمولها بعضها اللجنة الخاصة السعودية، مساحة واسعة لتقارير اخبارية تتحدث عن "الصقور المتمردين"، لتشترط على الرياض ان لا حوار مع الحوثيين إلا بحضور هؤلاء على اعتبار انهم "يمتلكون الشجاعة".

لكن لم تفسر هذه التقارير "الاسباب والدوافع" لإشراك مسؤولين ربما يقفون في صف الحوثي والمليشيات الإيرانية ويتلقون دعما من إيران.

تقول صحفية عكاظ السعودية ان أحمد الميسري يعد من ابرز القيادات الموالية لتركيا والمخترقة للشرعية اليمنية، لكن ما يبدو مثيرا هو محاولة الصحافة المحلية الممول سعوديا تقديم الرجل "كقوة سياسية أمام الحوثيين" الذين يقف في ذات المشروع معهم او تتقاطع مصالح مموليه مع مصالح إيران.

خبراء سعوديون فيمهم من تنبه لهذا الدور الذي يقوم به ما يصف بالإعلام المساند للسعودية، ومنها تلك الصحف التي تتلقى منذ عشرة اعوام تمويلا من اللجنة الخاصة.

لكن الخبير السعودي حسن الشهري، ذهب للتأكيد على الدور الذي تقوم به القيادية الإخوانية توكل كرمان والحاصلة على الجنسية التركية والتي لها اتصالات شبه يومية مع موالين لها في عدن وشبوة والمهرة.

يقول الشهري "توكل كرمان التي ساهمت في قتل مستقبل اليمن تدعو في رسائل مع فتحي هاشم لتحالف الاصلاح مع الحوثي لتدين لهم جزيرة العرب وان يكون حزبها تابعا للحوثي".

وأكد "ان ذلك ما تريده ايران وانه اتجاه اجباري وهي تؤكد ان من يوجه حزب الاصلاح الإخواني هي ايران كما توجه مليشياتها الحوثية".