الخبجي: الانتقالي حريص على تعزيز السلام وتوطيد دعائمه بالجنوب

اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، بعدم الالتزام بتنفيذ ما عليها من التزامات وفقاً لاتفاق الرياض ولجأت للتصعيد والتحشيد بهدف إفشال تنفيذ الاتفاق.

جاء ذلك على لسان عضو هيئة رئاسة المجلس - رئيس فريق المجلس في اللجنة المشتركة لمتابعة إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض الدكتور ناصر الخبجي، خلال لقائه، في الرياض، بسفير فرنسا لدى اليمن، كريستيان تستو ونائبه كريستوف كاتسيان، وفقاً لبيان نشره موقع الانتقالي.

واستعرض الدكتور الخبجي أثناء اللقاء مجمل الإجراءات التي قام باتخاذها المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار التزامه بتنفيذ اتفاق الرياض.

وقال "إن المجلس الانتقالي الجنوبي قد تفاعل بإيجابية مع جهود المملكة العربية السعودية في سياق تنفيذ الاتفاق، وقام بتنفيذ معظم ما عليه من التزامات وبالذات ما يتعلق بتنفيذ مصفوفة الإجراءات التنفيذية للاتفاق ومنها سحب وحداته مَن محافظة أبين وتجميع الأسلحة الثقيلة"، مؤكدا في الوقت ذاته "عدم التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ ما عليها من التزامات وبالذات ما يتصل بسحب قواتها من محافظتي أبين وشبوة، وإصرارها على عدم سحب القوات القادمة من مأرب بقيادة المدعو سعيد معيلي في شقرة بأبين، والقوات الخاصة بقيادة المدعو عبدربه لعكب في محافظة شبوة، بل وقيامها بعمليات التصعيد والتحشيد الهادفة إفشال تنفيذ الاتفاق".

واعتبر القيادي الجنوبي "عمليات التصعيد التي تقوم بها قوات الحكومة اليمنية في محافظتي أبين وشبوة، ومن ذلك عمليات القتل والتنكيل وحشد العناصر الإرهابية، بأنه يشكل خطرا على الجنوب والمنطقة والعالم".

ولفت إلى أن اختزال اتفاق الرياض في إجراءات تنفيذ الملحقين العسكري والأمني ورفض التنفيذ الخلاق لإجراءات تنفيذ بنود الملحق السياسي والاقتصادي يعد إصرارا تتعمد الحكومة اليمنية من خلاله إفشال اتفاق الرياض، وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.

وشدد الدكتور الخبجي على سعي المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز السلام وتوطيد دعائمه في الجنوب واليمن، داعيا الحكومة اليمنية إلى حزم أمرها وعدم افساح المجال لمتطرفيها الممعنين في محاولات إفشال تنفيذ اتفاق الرياض.

وأكد التزام المجلس الانتقالي بمضامين اتفاق الرياض، مشيدا بجهود فرنسا وحرصها على إحلال السلام في اليمن والمنطقة.

السفير الفرنسي لدى اليمن عبر من جانبه عن أمله في تجاوز كل الصعوبات التي تعيق تنفيذ اتفاق الرياض، مثمنا دور المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز فرص السلام ودعم جهود المملكة العربية السعودية في هذا السياق.