علمية مقتله تحث ارباكاً للإخوان..

تقرير: تداعيات مقتل أمير القاعدة.. قطر تهرب مسؤول حماية الريمي

أمير تنظيم القاعدة الجديد السعودي خالد باطرفي - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

اعترف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمقتل الأمير قاسم الريمي، الذي لقي حتفه أواخر يناير المنصرم، اثر غارة أمريكية استهدفت مزرعة كان يختبئ فيها في محافظة مأرب اليمنية المعقل الرئيس لتنظيم إخوان اليمن الممول قطرياً.

ولا تزال تداعيات مقتل المسؤول عن وحدة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، ومن الملتحقين الأوائل بزعيم القاعدة أسامة بن لادن، تلقي بظلالها على المشهد السياسي والعسكري في اليمن.

ومثلت عملية مقتله انتصارا كبيرا للولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب الذي يسعى لاستغلال ذلك في المعركة الانتخابية المقبلة.

ولم تعلق حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي على مقتل الريمي، على الرغم من اعتراف التنظيم بمصرعه، الأمر الذي تؤكد مصادر سياسية مقرب من الحكومة اليمنية ان "العملية احدثت ارباكا للإخوان الذين يتحكمون في السلطات الرئاسية لحكومة الرئيس اليمني المؤقت.

وذكرت المصادر لـ(اليوم الثامن) "أن كان من المفترض ان تصدر الحكومة اليمنية توضيحا او تعليقا بشأن العملية التي تمت في أرض يمنية وفي معقل رئيس لحلفاء هادي، أنه أمر مثير للاستغراب، ربما ان الإخوان لم يكن يتوقعوا ان يقتل زعيم تنظيم القاعدة في مأرب.

لكن ما كشفت عنه مصادر يمنية لـ(اليوم الثامن) "قيام الدوحة بتهريب المسؤول عن حماية زعيم القاعدة الراحل، رئيس حزب الإخوان في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، الذي كان يتولى حماية قاسم الريمي في مزرعته بوادي عبيدة".

وقالت مصادر يمنية في مأرب ان رئيس تنظيم الإخوان في الحافظة الشريف غادر قبل نشر وسائل إعلام تقارير تؤكد مسؤوليته عن حماية زعيم القاعدة قاسم الريمي قبل قتله".

وأكد المصادر "أن قطر طلبت من الشريف مغادرة مأرب، وبالفعل تحرك في مطلع فبراير الجاري، صوب وادي حضرموت ومنها إلى سلطنة عمان، التي لا يزال يقيم فيها، وعقد سلسلة لقاءات مع قيادات حوثية بينهم المتحدث الرسمي بأسم المليشيات محمد عبدالسلام، ووزير الداخلية في حكومة هادي أحمد الميسري".

وقالت المصادر ان اللقاءات صبت في اتجاه توحيد الجهود لمواجهة النفوذ السعودي في المهرة".

وأكد مصدر عسكري يمني في مأرب "أن قطر أبلغت الشريف ان عليه مغادرة مأرب خشية ان يتم استهدافه من قبل الطيران الأمريكي، او من قبل الموالية لقاسم الريمي بتهمة الخيانة".

وذكرت مصادر وثيقة الصلة ان مقتل الريمي احدث انقساما في تنظيم القاعدة، حيث كانت قيادات بينهم خليفة الريمي، خالد سعيد باطرفي سعودي الجنسية، والذي كان يتهم الريمي بأنه عميل للمخابرات الأمريكية بدعوى انه لم يتم استهدافه على الرغم من انه من اقدم قادة التنظيم في العالم الذين التحقوا بأسامة بن لادن.

وكان تنظيم القاعدة قد رشح سعد بن عاطف العولقي الذي يعد من ابرز القيادات في التنظيم وكان مقربا من زعيم القاعدة السابق أنور العولقي.

وهدف التنظيم من ترشيح العولقي إلى كسب ود قبائل شبوة التي عاد التنظيم إليها مجددا، بفعل الهيمنة العسكرية التي فرضها الإخوان بعد احداث اغسطس العام الماضي.

إلا ان قيادات في شورى تنظيم القاعدة رفضت ذلك، وأصرت على تعيين باطرفي خليفة على اعتبار ان قيادة التنظيم يجب ان تؤل لفرع التنظيم في السعودية.