الأردن تسجل أول وفاة بسبب الفيروس المستجد «كورونا»

أعلن الأردن السبت تسجيل أول حالة وفاة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في البلاد، موضحاً أنّ المتوفاة امرأة مسنّة قضت مساء الجمعة.

وقال المدير العام لمستشفى الأمير حمزة الحكومي المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا الطبيب عبد الرزاق الخشمان "تسجيل أول حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد لسيدة تبلغ من العمر 83 عاما".

واضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ان "السيدة (الأردنية) كانت تعاني قبل إصابتها بفيروس كورونا من مشكلات صحية والتهاب نتيجة التسمم بالدم وتم تحويلها من مستشفى خاص الى مستشفى الأمير حمزة".

وأحصت السلطات حتى اليوم 235 حالة إصابة بفيروس كورونا منها 18 حالة تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى.

وقال وزير الصحة سعد جابر في تصريحات لقناة "المملكة" الرسمية إن "المرأة الثمانينية التي أعلن عن وفاتها...أردنية الجنسية وكان قد انتقل لها الفيروس في عمان جراء مخالطتها أحد المصابين" بدون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وبحسب الخشمان "يوجد الآن في مستشفى الأمير حمزة 145 حالة تقريباً وحالاتهم بشكل عام خفيفة إلى متوسطة، ولكن يوجد حالتان في العناية الحثيثة ويقدم لهم العلاج الكامل".

وأكد "هناك العديد من الحالات في المستشفى في طور الشفاء ونتوقع خروجها قريباً".

وخلص أن "المريض عندما يخرج من المستشفى يوقع على تعهد أن يحجر نفسه المنزل لمدة أسبوعين، وهذا الإجراء حماية له وللمحيطين به".

وأعلنت الحكومة الاسبوع الماضي تفعيل "قانون الدفاع" لحالات الطوارئ ضمن إجراءات الحدّ من انتشار الفيروس كما قررت تعطيل القطاعين العام والخاص باستثناء الخدمات الصحية لأسبوعين، بينما انتشر الجيش عند مداخل المدن ومخارجها.

وتفرض السلطات منذ نحو 10 ايام حجراً صحياً إجبارياً على نحو ستة آلاف شخص قدموا من خارج المملكة.

وقرر الأردن الأربعاء تخفيف حظر التجوّل المفروض منذ الاسبوع الماضي لمواجهة الوباء.

ومع استمرار حظر التجول بدأت 190 حافلة تابعة لأمانة عمّان الثلاثاء بتوزيع الخبز على المواطنين داخل أحيائهم السكنية التي شهدت أحياناً تجمهراً وتدافعاً.

وبدأت شركات بتوصيل مياه الشرب والأدوية للمواطنين إلى منازلهم فيما دعا رئيس الوزراء عمر الرزاز المواطنين الى ملازمة بيوتهم والبقاء فيها "وقائياً".

وكانت السلطات حذّرت من أنّ مخالفة حظر التجوّل قد تؤدّي بصاحبها إلى الحبس الفوري لمدّة قد تصل إلى سنة.

وأوقفت عمّان الرحلات الجوية من المملكة وإليها وعلّقت المدارس والفعاليات الرياضية والصلاة في المساجد والكنائس والتجمّعات ومجالس العزاء واغلقت صالات السينما والمطاعم.