حظر تجوال ليلا يشمل 14 محافظة..

تقرير: الحكومة الجزائرية تقرر تمديد إجراءات الغلق حتى 19 ابريل

شوارع العاصمة الجزائرية تخلو من رودها مع تفشي كورونا

الجزائر

أفتت لجنة وزارية جزائرية الأربعاء بتحريم نشر الإشاعات المتعلقة بوباء كورونا المستجد والتي "تثير القلق والاضطراب" لدى المواطنين، فيما أعلنت الحكومة تمديد حظر التجوال الليلي إلى 4 محافظات جديدة ليرتفع إجمالي المحافظات التي شملها القرار إلى 14 إلى جانب عزل البليدة التي تعد بؤرة الوباء في البلاد.

وأكدت لجنة وزارة الشؤون الدينية للفتوى في بيان أن الإشاعة تتسبب في "إثارة القلق والاضطراب والخوف بين الآمنين والتلاعب بالصحة النفسية للمواطنين وإضعاف الثقة بالنفس والتشكيك في جهود ومقدرات الأمة والتأثير على منظومة القيم والأخلاق".

وأفتت بأنه "لا يجوز(حرام) نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحة صدورها من جهة مختصة موثوقة حرصا على عدم المساهمة في انتشار الإشاعة".

وحثت الجزائريين على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها المؤكدة، مشددة على أنه "لا يجوز نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحة صدورها من جهة مختصة موثوقة حرصا على عدم المساهمة في انتشار الإشاعة".

و أبرزت اللجنة أنه "إذا كان الواجب على المواطنين التعامل مع الإشاعة بكل ما ينبغي من الحيطة والحذر في الأيام العادية، فإن التعامل معها في هذه الأيام الحرجة ينبغي أن يكون أكثر حيطة وحذرا".

ودعت كل من هو من غير أهل الاختصاص في مجال ما إلى أن "يسكت ويكف شره وأذاه".

وبسبب إشاعة حول غلق محطات البنزين انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تسابق الجزائريون منذ الصباح الباكر على ملء خزانات سياراتهم ما تسبب في طوابير طويلة، كما في الجزائر العاصمة.

ودفع ذلك وزارة الطاقة إلى إصدار تكذيب لهذه "الإشاعة" مطمئنة إلى أن محطات البنزين تبقى مفتوحة كامل الأسبوع وعلى مدار الساعة.

وكانت لجنة الفتوى نفسها أمرت بغلق المساجد اعتبارا من 17 مارس/اذار لمنع انتشار الوباء.

وفي حصيلة الأربعاء، بلغ عدد المصابين بالفيروس 847 حالة مؤكدة منها 58 وفاة، بحسب وزارة الصحة الجزائرية.

وحسب بيان لرئاسة الوزراء نشر على موقعها الرسمي فإنه تم تمديد "إجراء الحجر (حظر التجوال) الجزئي إلى ولايات بجاية وبرج بوعريريج (شرق) وعين الدفلى (وسط) ومستغانم (غرب)".

وتابع "وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ ابتداء من الخميس من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) وذلك إلى غاية يوم 19 أبريل/نيسان".

وفي 23 مارس/آذار أعلنت الحكومة عزلا تاما لمحافظة البليدة جنوب العاصمة التي تعد بؤرة الفيروس في البلاد إلى جانب حظر تجوال ليلي على العاصمة وتم تمديده لاحقا إلى 9 محافظات أخرى أغلبها في شمال البلاد لمدة 10 أيام.

وأعلنت الحكومة كذلك أن التدابير السابقة (عزل البليدة والحجر الليلي للعاصمة والمحافظات الـ9) إلى جانب تجميد كافة النشاطات الرياضية والسياسية والاجتماعية وتعليق الدراسة تم تمديدها إلى غاية 19 أبريل/نيسان.

وإلى غاية الأربعاء سجلت الجزائر 58 وفاة و61 حالة تعافي من بين 847 إصابة بالفيروس.

والثلاثاء، استبعد الرئيس عبدالمجيد تبون في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، اللجوء إلى الحجر الصحي الشامل لكل المحافظات (48 محافظة) في الوقت الحالي، تجنبا لتجميد نشاط المؤسسات وخلق مشاكل في توفير الغذاء.

وأوضح أن "الكثير من الولايات (المحافظات) لم يصلها الوباء، كما أن الأمر يتطلب الكثير من الإجراءات المعقدة لضمان استمرارية نشاط الدولة والحد الحيوي من النشاط الاقتصادي والتموين (الغذاء)".