ابتزاز سكان الحسكة..

تركيا تعيد تشغيل محطة علوك لمياه الشرب بعد أكثر من أسبوع

انقرة تتورط في تعطيش مليون ونصف مليون شخص في عمل غير انساني

انقرة

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين ان القوات التركية عمدت الى تشغيل محطة علوك لمياه الشرب وذلك لضخ المياه الى اهالي مدينة الحسكة التي تعاني العطش لاكثر من أسبوع.
وكانت الفصائل الموالية لتركيا عمدت أواخر الشهر الماضي الى قطع المياه مرة اخرى عن المدينة وريفها وذلك بايقاف عمل محطة علوك بعد 3 ايام من إعادة تدفق المياه في المنطقة.

وتشهر تركيا سلاح المياه في وجه أكثر من مليون ونصف مليون شخص يعيشون في محافظة الحسكة وريفها ما تسبب في تعطيشهم بهدف الضغط على الادارة المحلية الكردية وتحريض السكان ضدها.

وسياسة الابتزاز التي تمارسها أنقرة ضد السكان الأكراد أثارت تنديدا دوليا باعتبارها اعمالا غير إنسانية ومنافية لمبادئ حقوق الانسان.
وقد تصاعدت الانتهاكات التركية منذ احتلالها لمناطق شاسعة شمال سوريا خاصة المناطق الكردية بعد تنفيذها لاجتياح شهر اكتوبر/تشرين الاول أثار انتقادات دولية وإقليمية واسعة.
وتقول تركيا إنها ستؤمن احتياجات سكان المناطق التي احتلتها، لكن بحسب عدة مصادر فإنها أطلقت يد ميليشياتها السورية للعبث بتلك المناطق وسط معلومات عن عمليات انتقامية ونهب للممتلكات سواء أثناء العدوان الذي انطلق في أكتوبر/تشرين الأول وتوقف بوساطة أميركية في الـ23 من الشهر ذاته أو خلال احتلال تلك المدن والقرى.
ويفترض أن تتحمل تركيا المسؤولية عن أي جرائم ترتكب في المناطق الخاضعة لسيطرتها سواء ارتكبها جنودها أو الميليشيات الموالية لها. كما يفترض أن تتحمل تبعات عمليات التخريب والتدمير التي لحقت بمنشآت خدمات أساسية جراء عدوانها على شمال شرق سوريا ومن بين تلك المرافق خطوط الكهرباء المسؤولة عن تغذية محطة مشروع أبار علوك.
وتمكنت أنقرة من اجتياح تلك المناطق وذلك بعد منحها ضوءا اخضر من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال تبقي على جنود في تلك المنطقة الغنية بالنفط.
ومع لجوء الأكراد لاتفاق مع موسكو والنظام السوري قام الجيش الروسي بدوريات في المنطق ما احدث نوعا من الاحتكاك مع الدوريات الروسية في ما تسعى قوات سوريا الديمقراطية الى التعامل مع الطرفين في محاولة لحفظ مصالحها.
وقالت تركيا الأحد إنها ستحد من تحركات قواتها في مناطق العمليات بسوريا بسبب وباء فيروس كورونا مع ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة في تركيا.