الدرامي في مصر..

ظاهرة "النجم الأوحد" تسيطر على ملصقات دراما رمضان

أحد النجوم المشاركين

صفوت دسوقي

طرحت أغلب شركات الإنتاج الدرامي في مصر، الملصقات الدعائية لأعمالها المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل.

نقاد مصريون لـ"العين الإخبارية": كورونا وضع صناع دراما رمضان في مأزق
وسيطرت على الملصقات النهائية للمسلسلات سمة الفردية، إذ غابت بشكل لافت للنظر الصورة الجماعية للنجوم المشاركين في العمل، وتصدر النجم الأوحد للمشهد.

في مسلسل "البرنس"، تصدر محمد رمضان الملصق وحيداً، واكتفى صناع مسلسل "الفتوة" بصورة الفنان ياسر جلال، كما احتلت غادة عبدالرازق صورة الدعاية لمسلسلها الجديد، الذي يحمل اسم "سلطانة المعز".

وترصد "العين الإخبارية" في هذا التقرير آراء عدد من النقاد حول ظاهرة النجم الأوحد التي فرضت نفسها هذا العام، والأسباب التي أدت لانتشارها.

وقال الناقد نادر عدلي لـ"العين الإخبارية": "يجب الاعتراف بأن وجود صورة فنان بمفردها على الملصق الدعائي للعمل الفني أمر سلبي، لأن العمل قائم على روح الجماعة، فمن المستحيل أن يقوم فنان بكل الأدوار، لذا يجب أن يتقاسم معه زملاؤه كل شيء في الدعاية".

وأضاف: "بكل تأكيد شركات الإنتاج تهتم بإبراز صورة البطل، بسبب التسويق والبحث عن أكبر قدر من الدعاية، لكن على صناع الدراما عمل توازن بين متطلبات التسويق ومجهود الفنانين المشاركين في العمل".

وتابع: "الحقيقة أن روح الفردية لا تتوقف عند الدعاية المطبوعة فقط، فقد وصلت لتتر العمل أيضاً، وفي أحيان كثيرة يتم الاكتفاء باسم البطل واسم العمل، وبعد ذلك تبدأ الإعلانات".

ومن جانبه، قال الناقد طارق الشناوي لـ"العين الإخبارية": "بات لافتاً للنظر أن اسم البطل يسبق اسم العمل الفني، وهذا واضح من أسماء الأعمال الدرامية مثل "فلانتيو"، الذي يقوم ببطولته عادل إمام، و"البرنس" للفنان محمد رمضان، و"الفتوة" لياسر جلال".

وأضاف: في الماضي كان اسم المخرج والمؤلف يتصدر المشهد، وأكبر دليل على ذلك أن اسم الكاتب أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، كان يتم وضعهما قبل يحيى الفخراني وصلاح السعدني في مسلسل "ليالي الحلمية".

وتابع: "التسويق بكل تأكيد يحكم الإطار العام للدعاية، فلو عادل إمام حصل على 40 مليونا، ورمضان على 18 مليونا، وأمير كرارة على 12 مليونا، فمن حق كل فنان أن يحظى بدعاية تليق بأجره، ولكن لا يجب إغفال باقي فريق العمل".

السيناريست بشير الديك على الظاهرة قائلاً: "غابت نجومية المخرج والمؤلف، وبات البطل هو كل شيء بسبب التسويق والإعلانات، وهذا الأمر تفشى هذا العام، وواضح من شكل الملصقات الدعائية".

وأضاف: "سطوة الإعلانات بكل أسف أفسدت أشياء كثيرة، وجعلت النجم الأوحد يقوم باختيار اسم المخرج، ويتدخل في شكل السيناريو، ويتصدر المشهد في كل شيء".