اللواء 153 تحرك دون اشعار عمليات الدفاع..

 تقرير: حكومة هادي تتفكك.. توجهات حزبية تتحكم بتحركات الجيش

قائد اللواء 153 محمد صالح العقيلي قتل السبت في شقرة بأبين - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

أكد مصدر عسكري جنوبي أن اللواء 153 التابع لتنظيم الإخوان في مأرب، دمر بشكل كامل خلال محاولته تنفيذ اختراق في جبهة الشيخ سالم بأبين، يوم السبت، ومقتل قائده العميد محمد صالح العقيلي، فيما قالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية ان اللواء المدمر تحرك دون معرفة وزارة الدفاع او اشعار رئاسة الاركان العامة عمليات الوزارة التي يقع مقرها الرئيس في محافظة مارب شرق صنعاء.

وقال مصدر عسكري جنوبي وأخر يمني في مأرب لـ(اليوم الثامن) "إن اللواء 153 دمر بشكل كامل في أبين، بعد مقتل قائده العميد محمد صالح العقيلي ووقوع افراد اللواء بين قتيل وجريح واسير والاستحواذ على أسلحته، عقب عملية انتحارية نفذها عقب وصوله من جبهة قانية في البيضاء، حيث كان يقاتل مليشيات الحوثي الموالية لإيران".

وتشير المصادر إلى أن اللواء المذكور تحرك من جبهة قانية بناء على توجيهات صادرة من رئاسة حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، دون ابلاغ وزارة الدفاع او رئاسة هيئة الاركان العامة والعمليات المخولة بالأشراف على التحركات العسكرية، الأمر الذي أكد على وجود انقسامات داخل حكومة هادي، وذهاب جزء كبير منها صوب المحور القطري التركي.

وأكد مصدر عسكري يمني في وزارة الدفاع بمأرب "أن الحرب التي تخوضها قوات محسوبة على الشرعية في أبين، لا يعلم رئيس هيئة الاركان العامة عنها أي شيء، تحركات تمت بناء على رغبة اذرع محلية تابعة لقطر وتركيا وتتمركز في سلطنة عمان ومحافظة المهرة.

وحول موقف وزير الدفاع من العمليات العسكرية التي تخوضها هذه المليشيات، قال المصدر "بكل تأكيد اللواء محمد علي المقدشي يعلم بهذه التحركات، لكنها لم تقيد في وزارة الدفاع، كتحركات عسكرية رسمية، ربما المقدشي يريد القول انها لم تتحرك بتوجيهاته، فيما اذا تعرضت لهزيمة او قصفها طيران التحالف العربي.

وأكد على أن هذه التحركات تتم من خارج وزارة الدفاع اليمنية، لكن الوزير يقدم لها الدعم العسكري والمالي ويشرف ويتابع عملياتها على الأرض.

وبشأن اللواء 153 الذي كان يقوده العقيلي قال المصدر "اللواء تحرك دون علم غرفة عمليات وزارة الدفاع، والذي كان من المفترض انه يقاتل في البيضاء (جبهة قانية)، لكنه انتقل بناء على رغبة حزبية إلى أبين، وهناك تعرض للتدمير وقتل قائده، لكنه في وزارة الدفاع لا يزال اللواء مقيم في مسرح عمليات جبهة قانية بالبيضاء، وفي الحقيقة ان اللواء دمر بشكل كامل، الأمر يسبب ارباك ليس للشرعية ولكن للتحالف العربي الذي يخصص له دعما عسكريا متواصلا منذ سنوات على اعتبار انه يقاتل في جبهة البيضاء ضد الحوثيين.

وبشأن هذا الكشف، ان يعزز مصداقية تقارير تحدثت عن تفكك حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، التي انقسمت بين طرف مؤيد للتحالف العربي، وأخر مناهض ومتحالف مع محور قطر وتركيا وإيران، وهو الأمر الذي يحتم على السعودية قائدة التحالف، البحث عن حلول قريبة لإنهاء الحرب، قبل ان تتحول اليمن إلى ساعة لصراع اقليمي قد يطول كثيرا ويسبب بخسائر كبيرة للرياض.

تعمل الرياض على نهاية وشيكة للحرب، وهو ما يرفضه هادي الذي يرى ان نهاية الحرب، تعني خروجه من السلطة والحكم، وهو ما دفعه إلى تكليف وزير الداخلية إلى القيام بالانشقاق عن التحالف والتلويح بطلب تدخل عسكري تركي في اليمن لابتزاز السعودية التي قد ترى انه يجب التمسك بهادي، حتى لا يذهب الجنوب المحرر لمصلحة العدو اللدود "انقرة".

فشلت حكومة هادي في القيام باختراق ضد مليشيات الحوثي، بل حصل العكس، حيث سيطر الحوثيون على اجزاء واسعة من المناطق التي سبق وحررتها قوات التحالف العربي التي نزلت على الأرض في مأرب خلال العام 2015م.

وتشهد اليمن حربا مدمرة وتفشي لوباء فيروس كورونا المستجد والذي تسبب بوقوع مئات الضحايا، وهو الأمر الذي ضاعف معاناة المدنيين الذين يعانون من جراء الانقلاب وفشل حكومة هادي في القيام بواجبها تجاههم.