الأوضاع في السوق تتحسن رغم كورنا..

إنتاج النفط على وشك التعافي

أرشيفية

باريس

ذكرت وكالة الطاقة الدولية الجمعة أنّ إنتاج النفط سجّل أدنى مستوى له في تسع سنوات الشهر الماضي مع تصدي المنتجين للهبوط الحاد في الطلب الناجم عن أزمة جائحة كوفيد-19، لكن الإنتاج بات الآن على وشك التعافي.

وحذّرت الوكالة ومقرها باريس من أن عودة ظهور فيروس كورونا المستجد في أجزاء من العالم تلقي بمزيد من عدم اليقين على التوقعات، إلا أنها ترى أن أوضاع السوق تتحسن.

وقالت الوكالة إنّه "خلال شهر يونيو انخفض إنتاج النفط العالمي إلى أدنى مستوى له في تسع سنوات"، إذ خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها الإنتاج، وقلّص المنتجون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عملياتهم ردا على استمرار انخفاض الأسعار نسبيا.

وأوضحت الوكالة في تقريرها الشهري الدوري عن أسواق النفط "لكن رغم ذلك، اعتبارا من يوليو ستدخل إمدادات النفط في اتجاه تصاعدي مع تفاعل المنتجين مع إشارات تعافي الطلب مع تخفيف عمليات الإغلاق" عبر العالم.

وتابعت "وتتوقع أسواق العقود الآجلة تحولاً في سوق النفط من فائض كبير في النصف الأول من العام إلى عجز في النصف الثاني".

وأثارت عمليات الإغلاق التي تبنتها الدول حول العالم في وقت سابق من هذا العام انخفاضًا غير مسبوق في الطلب على النفط، حيث تم تقييد السفر وأبطأت العديد من المصانع أنشطتها أو أغلقت الإنتاج.

وتقدر الوكالة أن الطلب العالمي على النفط انخفض بنسبة 16,4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في الربع الثاني من العام، حين كانت معظم دول أوروبا وأميركا الشمالية خاضعة لتدابير الإغلاق.

ولكن مع تخفيف الدول لهذه التدابير، بدأ الطلب في التعافي، حيث أشارت الوكالة إلى انتعاش قوي في الصين والهند في مايو.

ولأن انخفاض الطلب في الربع الثاني كان أقل قليلاً مما كان متوقعًا سابقًا، قامت الوكالة بتعديل توقعاتها.

وهي تتوقع الآن أن يبلغ الطلب العالمي على النفط هذا العام 92,1 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 7,9 ملايين برميل يوميا عن 2019، وهو انخفاض أقل قليلاً مما كان متوقعًا في يونيو.

يترجم الأداء الأفضل في عام 2020 بزيادة محدودة تبلغ 5,3 ملايين برميل يوميا العام المقبل إلى متوسط 97,4 مليون برميل يوميا.

وقالت الوكالة "ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في حالات كوفيد-19 الجديدة التي أدت الى إعادة فرض عمليات الإغلاق في بعض المناطق، بما في ذلك أميركا الشمالية واللاتينية، تلقي بظلالها على التوقعات".

واعتبارًا من سبتمبر، ترى الوكالة أنّ انخفاض الطلب على البنزين والديزل سيتلاشى تقريبًا.

من هذه النقطة، سيكون انخفاض الطلب من قبل صناعة الطيران على الوقود هو العنصر الرئيسي للانخفاض العام في الطلب على النفط.