بعد احتدام المشهد في الولايات المتحدة..

تقرير: "تصريحات الإخوانية كرمان".. التحريض على العنف وتأجيج الصراعات

خطاب الكراهية

شيماء يحيى

التحريض على العنف وتأجيج الصراعات، سمة من السمات التي تخلفها الأيديولوجية الفكرية لجماعة «الإخوان»، والتي ظهرت جلية في موجات الغضب والعنف التي اجتاحت بعض الدول، ومنها ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة من أحداث دامية من احتجاجات وأشكال تخريب، في عدد من الولايات؛ إثر حادث راح ضحيته المواطن الأمريكي من أصول أفريقية «جورج فلويد».

خطاب الكراهية

أيدت جماعة «الإخوان» العنف ودعمته؛ ما أثار موجة غضب وسط عدد كبير من النشطاء والسياسيين، إثر تصريحات اليمنية المدعوة «توكل كرمان» المعروفة بانتمائها وولائها للجماعة، معلقةً على ما حدث من مظاهرات ضد حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مقتل المواطن الأمريكي.

وعلى صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وجهت «كرمان» رسالة إلى مثيري الشغب بالولايات المتحدة، وقالت: «إلى الشعب الأمريكي العظيم وهو يكافح ويؤكد نضاله التاريخي الممتد ضد التمييز ويجعل العالم أكثر حرية وأمانًا.. أنتم أحباب الله وطوبى لكم».

وأثار تعليق القيادية الإخوانية علامات استفهام كثيرة، فقد سلكت مسلك الفتنة والتحريض، إضافةً لكونها عضوًا في حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم «الإخوان»، ومتورطة في دعم جرائم ميليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني، وتتبنى أجندة «قطرية ــ تركية» مدفوعة الأجر ضد كل من مصر والإمارات والسعودية.

غضب السياسيين العرب

قوبلت تصريحات الناشطة اليمنية «توكل كرمان» بالهجوم الشديد من قبل سياسيين وناشطين عرب، بعد احتدام المشهد في الولايات المتحدة من أعمال نهب وسرقة وعنف؛ إذ أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمنى «هاني بن بريك»، عن استغلال جماعة «الإخوان» أعمال الشغب والعنف في أمريكا، وقال في تغريدة له على «تويتر»: «إن النهب والتدمير وإقلاق السكينة وبث الرعب في الشارع ليس من النضال ضد التمييز العنصري في بلد ضربت أروع مثال للتحرر من العنصرية بوصول أفريقي للرئاسة لفترتين، وبخطأ فردي سيحاسب عليه فاعله لا يمثل مؤسسات الدولة».

وفي مصر قال الناشط محمد بركات: إن تعليق توكل كرمان على المظاهرات الأمريكية هو دليل قاطع بأنها على باطل، وأن الشعب المصري على حق، فيما وصف الناشط السعودي حسن نايف السبيعي، على صفحته بموقع التواصل «تويتر»، القيادية الإخوانية بـ«المجرمة الإرهابية» التي تستخدم الشعارات الدينية لتدمير البشرية، وقال: «سبحان الله كل أعداء الله يستخدمون أسماء الله للتحريض والإضرار بعباد الله..  شعارات فقط لكل مجرم إرهابي هدفه دمار البشرية وإفسادها مثال توكل كرمان».

وعرفت الناشطة اليمنية «كرمان» المنتمية لجماعة «الإخوان»، بخطابات العنف والكراهية في مواقف عديدة؛ ما أثار تساؤلات حول اختيارها كواحدة من المنضمين إلى مجلس الإشراف العالمي على محتوى ما يتم نشره على المنصات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«إنستجرام»، وعن كيفية اختيار ومعايير عمل هذه المنظمات؛ خاصةً أن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد تورط «كرمان» في العديد من القضايا المرتبطة بدعم الإرهاب، وزعزعة الاستقرار الداخلي في المنطقة.

وصول الناشطة الإخوانية لمثل هذا المنصب، قد يشير إلى اختراق قطري للمؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات ومنظمات حقوق الإنسان، بما يؤثر على هذه المؤسسات لصالح الأجندة القطرية وجماعة الإخوان، فهناك علاقات وطيدة تجمع بين النظام القطري و«كرمان»، وبهذا الصدد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن التمويل القطري لبعض مراكز الأبحاث والدراسات، وعلى رأسها معهد بروكنجز للبحث والدراسات بأمريكا.

وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن قطر ضخت حوالي 15 مليون دولار بمنحة على 4 سنوات، لإنشاء مركز بروكنجز الدوحة، مضيفةً أن الباحثين الذين يعملون فى المركز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضي بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة في التقارير التي يصدرها المركز.