علقت على تسريبات القيادي الإخواني "سالم"..

خبيرة أمريكية: السعودية بطيئة بالرد وأفعالها لا تزال وراء الكواليس

أصبح من الواضح عن طريق هذه التسريبات، أن هذه التهديدات تعمل بشكل متضافر ولا يمكن فصلها أو التعامل مع

واشنطن

علقت باحثة وخبيرة أمريكية متخصصة في شؤون الأمن القومي والجماعات الراديكالية، على التسجيلات السرية المسربة لقائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في محافظة تعز عبده فرحان المكنى (سالم)، والتي اعترف فيها بتحالف بين الإخوان وتركيا وقطر.

وقالت تسوكرمان، إن “السعودية بطيئة في الرد وأفعالها لا تزال وراء الكواليس، لكن هذا التطور (التسجيلات السرية المسربة) سلط الضوء على حقيقة تعاون تركيا الوثيق مع إيران، وعن طريق الجماعات التي تعمل بالوكالة عن كل منها – (قيادة الإصلاح وقيادة الحوثيين).

واعتبرت أن السعودية حاولت التقليل من شأن التدخل التركي والتحالف مع الإصلاح جزئياً من منطلق ضرورة التركيز على تهديد الحوثيين، وفي جزء من الأمل في إمكانية فصل حزب الإصلاح عن تركيا.

وأضافت: “أصبح من الواضح عن طريق هذه التسريبات، أن هذه التهديدات تعمل بشكل متضافر ولا يمكن فصلها أو التعامل معها بشكل متميز عن بعضها البعض”.

ورأت الخبيرة الأمريكية، أن السعودية تعتقد إلى حد ما أنه لا يزال من الممكن التوحد بطريقة تجعل الوجود التركي غير ذي صلة.

وشددت، في سياق حديثها، أنه لا يجب تجاهل التدخل التركي، بل يجب أن يكون هناك استراتيجية شاملة لإجبار الجميع على عدم الترحيب بالنفوذ الأجنبي خارج اليمن واستعادة الوحدة الإقليمية والسياسية للبلاد ومحاربة التهديدات الأيديولوجية.

وذكرت أن السعوديين بحاجة إلى العمل عن كثب مع شركائها الإقليميين وجميع مجموعات المقاومة اليمنية على الأرض لتبادل المعلومات، لتطوير نهج متكامل لمواجهة التهديد المشترك لتقارب الإصلاح والحوثيين المدعوم من تركيا / قطر وإيران على قدم المساواة.

وقالت “تسوكرمان”، إنهم (السعوديون) بحاجة إلى استثمار الموارد ليس فقط في توزيع المساعدات الإنسانية في مناطقهم الخاصة ولكن في مواجهة جميع أشكال التطرف الأيديولوجي بنفس الطريقة التي يتم بها حالياً في المملكة، حيث لا ينصب التركيز فقط على شكل واحد من أشكال التطرف – سواءً من الخميني أو من جماعة الإخوان المسلمين، أو من المتطرفين الإسلاميين الآخرين، ولكن على استئصال كل هذه الأشكال، لأنهم جميعاً يعملون معاً ويقدمون نفس المستوى من التهديد ولا يمكن احتواؤهم ما لم يتم دحرهم بقوة.

وأردفت: “نفس النهج الذي يعمل بشكل جيد في السعودية سيكون ناجحاً أيضاً في اليمن، وسيكون عرضاً رائعاً للقيادة من جانب المملكة وحكامها”.

وفيما يتعلق بتأثير التسريبات على علاقة الإخوان بهذه القوى المعارضة، قالت الخبيرة الأمريكية، إنه على الرغم من أن “الإصلاح” متحالف أيديولوجياً أكثر مع تركيا وقطر، إلا أنه يحاول اللعب على كلا الجانبين”.

وأوضحت: دخل الإصلاح في شراكة مع التحالف العربي بدافع الضرورة المادية: السعودية لاعب رئيس على الأرض، وقيادة الإصلاح أرادت الاستفادة مالياً وسياسياً واكتساب الشرعية، وألا يتم سحقها في مراحل مبكرة من الحرب، عندما كانت أقلية، عندما كان الحوثيون يتحركون وعندما كان لا يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث.

واستدركت: لكن الآن الوضع مختلف.. تعمل جماعة الإخوان المسلمين وقطر وأردوغان معاً بشكل وثيق، ولكن لها أيضاً أهدافاً وأجندات مميزة، والتي قد تؤدي في النهاية إلى التسبب في مشاكل لكل من اللاعبين”، في حين نوهت “تسوكرمان” إلى أن “جماعة الإخوان المسلمين تستفيد من التمويل القطري والدعم التركي”.

وخلصت الخبيرة الأمريكية “ايرينا تسوكرمان” إلى القول إنه “يجب على السعوديين إيجاد طرق لا تسمح للإصلاح بالاستمرار في التدفق حتى فوات الأوان وقد قادوا حصان طروادة التركي بشكل لا رجعة فيه حتى على حساب مواردهم الخاصة”، معتبرة أن “قيادات الإصلاح حليف جيد في المستقبل، ولكن فقط كأداة تجعل من الصعب على تركيا وقطر تحقيق أهدافهما”، على حد قولها.

----------------------------------

المصدر| نيوزيمن