"العيسي والبكري" بين الانتقام إلى الاستحواذ"..

تقرير: التلال.. عميد أندية الجزيرة العربية من العفشنة إلى الإخونة

ادارة نادي التلال خلال التوقيع مع مدربين لتدريب اللعاب الظل - ارشيف

المحرر الرياضي
فريق التحرير الرياضي والشبابي في صحيفة اليوم الثامن

نادي التلال الرياضي أحد أعرق اندية الجزيرة العربية والخليج والذي يعود تأسيس إلى مطلع القرن الماضي، حقق طوال مسيرته الرياضية الممتدة لقرن ونيف من الزمان إنجازات كروية كبيرة، غير انه بعد الوحدة اليمنية والحرب العدوانية التي شنها تحالف صنعاء في العام 1994م، تعرض التلال لانتكاسات ممنهجة جعلته يتراجع لمصلحة اندية حديثة النشأة ومنها نادي الهلال الرياضي الذي يمتلكه رجل الاعمال الإخواني أحمد صالح العيسي.

 

عفشنة التلال

على الرغم من محاولات التلال تحقيق بطولات رياضية خلال العقد السابق الا ان عاد لانتكاسة جديدة، لعل أبرزها التدمير الذي طال مقر النادي وملعبه من قبل الميليشيات الحوثية التي اجتاحت عدن في العام 2015م، تلاها استحواذ من قبل قوات عسكرية موالية لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.

سيطر نظام علي عبدالله صالح "عفاش" على النادي، وترأس نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح "رئاسة النادي فخرياً"، ونصب قيادات مؤتمرية شمالية على رئاسة النادي، لكن النادي استطاع ان يحافظ على توازنه مسنودة بجماهيره الوفية.

 الا انه وبعد الإطاحة بنظام علي عبدالله صالح في العام 2011م، وتوقف الدوري اليمني، عادت السلطة الى تنظيم الإخوان، الذين دشنوا من وقتها معركة "إخونة الأندية الرياضية"، تمهيدا للسيطرة عليها.

تقول مصادر في إدارة نادي التلال السابقة لـ(اليوم الثامن) "إن نفوذ أحمد صالح العيسي وأجندة وزير الشباب والرياضة، عوامل عدة تسببت في تدمير التلال وحرمان النادي من ملعبه ومن ملعب الحبيشي الذي رفض البكري تسليم للنادي، بدعوى ان المقاول وضح تاريخ تأسيس الملعب على مدرجاته، وهو الأمر الذي اعتبره البكري محاولة تلالية للاستحواذ على ملعب الحبيشي.

 

إدارة إخوانية

 

خلال السنوات الماضية تحدثت العديد من المصادر عن تمكن وزير الشباب والرياضة من إخونة العديد من الألعاب والاتحادات قبل ان يلجأ للأندية لإخونتها ومنها نادي التلال العريق.

وتؤكد مصادر في مكتب الشباب والرياضة في عدن "أن مكتب الشباب والرياضة اقترح إدارة جديدة للنادي، على ان تقوم بقيادة النادي مؤقتاً، غير ان التشكيلة الجديدة للإدارة حملت العديد من الأسماء (غير الرياضية)، والتي يعود تعيينه إلى انهاء أعضاء في حزب الإصلاح الإخواني، ومنها فتحي السقاف مدير مؤسسة المياه المتهم بالتورط في قضايا فساد كبيرة، وأخرين بينهم شخص يدعى محمد الداوودي مسؤول المال والممتلكات.

ويعد فتحي السقاف والداوودي من القياديات الإخوانية في عدن، والأول يعد واحدة من ابرز رموز التنظيم التي تم الدفع بها من قبل محافظ عدن الأسبق الإخواني وحيد رشيد، وحظيت بدعم قائد قوات الأمن الخاصة الحوثي عبدالحافظ السقاف الذي قدم اطقم عسكرية.

ويتهم السقاف بنهب المال العام لمؤسسة المياه، وترفض السلطات المحلية في عدن اقالته او احالته للتحقيق، جراء تورطه في قضايا فساد كبيرة، ناهيك عن فشله في إدارة مؤسسة المياه التي تعاني منذ سنوات من فشل كبير عجزت السلطة اليمنية التي يزعمها هادي في انتشالها.

 

لماذا الإخوان

 

مصدر اعلامي مقرب من نادي التلال، أكد للمحرر الرياضي "ان إدارة النادي عرضت منصب نائب رئيس النادي على شخصيات تجارية في عدن، الا انها تحفظت، لكن تم اختيار السقاف على اعتبار انه احد الداعمين للنادي، دون ان يفصح عن طبيعة الدعم الذي قدمه رئيس مؤسسة المياه التي يقول انها تعاني من ازمة مالية خانقة.

العيسي والبكري بين الانتقام إلى الاستحواذ

سعى أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم ومالك نادي هلال الحديدة الرياضي حديث النشأة، لتدمير الأندية الجنوبية العريقة، وسعى لشراء نتائج مباريات كروية على امل ان يفوز النادي الذي جمع لاعبيه من كل مكان، الا انه فشل امام اندية كبيرة لها باع رياضي طويل.

حاول العيسي الذي ترأس كرة القدم الانتقام من الأندية التي ظلت تحقق نتائج كبيرة في الدوري المحلي، في المقابل يفشل نادي هلال الحديدة في تحقيق نتائج مرجوة.

ومورست ضد نادي التلال والأندية الجنوبية الأخرى، حربا شعواء الهدف منها إزاحة اندية عدن من أي حضور رياضي.

وعلى الطرف الأخر، يمارس البكري سياسة الاستحواذ على كل شيء في النادي، وهو الأمر الذي بات يثير موجة من الاستغراب وعدم التفاؤل حيال هذا المخطط الخبيث الذي تم تطبيقه في العديد من الاندية والاتحادات، دون ان يحرك اح ساكن.