قيادي حوثي منشق يكشف معلومات خطيرة..

تقرير: "الحوثيون".. وسائل وأجهزة التجسس على الاتصالات في اليمن

التجسس على الاتصالات يأتي عبر الإدارات وأيضا عبر الأبراج المتواجدة على الرقعة الجغرافية اليمنية - ار

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

كشف قيادي حوثي منشق عن معلومات قال انها تشكل خطرا على من اسماها الحكومة اليمنية الشرعية التي يتزعمها الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، من خلال شبكة الاتصالات التي فشلت حكومة هادي في نقلها من صنعاء إلى عدن خلال الست السنوات الماضية على الرغم من الدعم الذي قدمه التحالف العربي بقيادة السعودية في قطع أهم شريان تمويل للحوثيين ماليا واستخباراتياً.

وأوضح عبدالناصر بن حمادي – هو عضو منشق عن المكتب السياسي للحوثيين- في رسالة بعث بها إلى صحيفة اليوم الثامن، معلقا على نقل شركة سبا فون الإخوانية إلى عدن، مقلل من شأن ذلك، معتقدا ان الخطر الذي يشكله الحوثيون على حكومة الرئيس هادي يتمثل في إدارات شركات الاتصالات الأخرى، وليس سبأفون وحدها.

وكشف بن حماد عن كيف يتجسس الحوثيون على الاتصالات في اليمن، قائلا " التجسس على الاتصالات يأتي عبر الإدارات وأيضا عبر الأبراج المتواجدة على الرقعة الجغرافية اليمنية بالكامل وكل برج في نطاق موقعه هذا فيما يخص الهاتف النقال".

 وأضاف " ان الأجهزة التي يمتلكها الحوثي للتجسس وقطع الاتصالات اجهزة متطورة لا تمتلكها إلا دول عظمى حيث يصل مداها الي كل قواعد الطيران بما يمكنها من التقاط المكالمات والتعرف على الاحداثيات ويتم اخلائها قبل ضربها ويتم ذلك عبر الابراج نفسها".

وكشف بن حماد الذي عمل مع الحوثيين لسنوات قبل انشقاقه عنهم بعد انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م "ان الحوثيين يمتلكون سيارات متحركة تقوم بقطع الاتصالات والذبذبات على اي الجبهات او المواقع وبالقرب من منصات إطلاق الصواريخ وغيرها.

وقال " لقد قام الحوثيون بعملية ممنهجة على جمع كل الأرقام التي يعتقدون انها لمسؤولين  أو قيادات عسكرية او سياسية، وتم اختراقها والتجسس عليها عبر الواتساب وبعض البرامج الاخرى ولا غرابة فلقد دعمتهم إيران بأحدث أجهزة الاتصالات وأجهزة التجسس يعني عملهم عمل منظم ودقيق تفتقر اليه  (حكومتنا) المبجلة المدعومة من التحالف العربي".

وقال بن حماد "كان الأحرى والأهم نقل يمن موبايل كونها حكومية ومساهم فيها رأس المال الخاص ونقل جميع شبكات الاتصالات التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين ويتجسسون من خلالها على كل القيادات العسكرية الميدانية واستطاعوا قصف بعض المواقع من خلال الرصد الشبكي عبر الاتصالات، وتعتبر أيضا   رافد اقتصادي يدر مليارات الدولارات في جيوب عتاولة الكهنوت وقد ساهم دخلهم المهول من قطاع الاتصالات في تحشيدهم لجبهات القتال وعززوا بهذا الأموال قواتهم التي تحارب الشعب اليمني".

وانتقد بن حماد وهو الآن عضو ائتلاف سياسي موال لحكومة هادي ومدعوم من أطراف إقليمية، تأخر حكومة هادي في نقل الاتصالات إلى عدن في وقت مبكر، قائلا "كنا نأمل أن تتخذ خطوة نقل جميع الاتصالات من صنعاء إلى عدن في وقت مبكر لتجفيف مصادر الدخل لدى هذا العصابة الكهنوتية وليس فقط نقل سبأفون ".