طالبت بموقف دولي حازم ضد أنشطة إيران النووية..

الرياض تعرب عن قلقها من خزان "صافر" العائم قبالة سواحل اليمن

برنامج نووي يزيد من تعقيد الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط

الرياض

قال مجلس الوزراء السعودي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية في وقت مبكر اليوم الأربعاء إن المملكة تؤكد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه إيران والتعامل الجاد حيال تجاوزاتها المرتبطة ببرنامجها النووي.


ومساء الثلاثاء أعربت الرياض عن تأييدها لمبادرات إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.


جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء السعودي عبر الاتصال المرئي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء.


وبين وزير الإعلام المكلف، ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى عددٍ من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها، على الساحتين الإقليمية والدولية.


وجدد تأكيد المملكة خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة "اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه إيران والتعامل الجاد حيال تجاوزاتها المرتبطة ببرنامجها النووي"، وكذا "تأييد المملكة للمبادرات الإيجابية الداعية لإيجاد مناطق جغرافية خالية من الأسلحة النووية، والعمل مع المجتمع الدولي على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة".


والاسبوع الماضي دعا ملك السعودية إلى حل شامل بشأن إيران ونزع سلاح جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها.


وقال الملك سلمان "لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي"، "ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية".


ومضى يقول للجمعية العامة المكونة من 193 عضوا في بيان مصور سُجل مسبقا بسبب جائحة فيروس كورونا، "لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 ووصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق". وتفرض واشنطن منذ ذلك الحين من جانب واحد عقوبات على طهران وأكدت أنه يتعين على جميع الدول أيضا معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة في محاولة لدفع الجمهورية الإسلامية للتفاوض على اتفاق جديد.


لكن باقي أطراف الاتفاق النووي، ومنهم حلفاء قدامى للولايات المتحدة، و13 من أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15، يقولون إن مطالبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات الأمم المتحدة باطلة. ويقول دبلوماسيون إن من المرجح ألا يعيد فرض هذه الإجراءات العقابية سوى قلة من الدول.


وتنتقد السعودية دعم ايران لفصائل متمردة سواء في لبنان او العراق او سوريا واليمن حيث يشن اللحوثيون هجمات صاروخية على الرياض بدعم ايراني مطلق.


وتناول مجلس الوزراء ما صدر عن الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الذي دعت إليه المملكة، من مطالبة بإجراءات عاجلة لتفادي كارثة بيئية محتملة جراء عدم صيانة الناقلة النفطية (صافر) الراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر منذ خمسة أعوام، ودعوة جميع الدول العربية والإقليمية والدولية إلى ضرورة التعاون واتخاذ الخطوات اللازمة المؤدية لمعالجة الوضع، الذي يشكل تهديداً خطيراً لكل الدول المطلة على البحر الأحمر خاصة المملكة واليمن.


وأشار المجلس، إلى ما عبرت عنه المملكة من قلق واهتمام بتطورات الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان، مجددا حث الطرفين على وقف إطلاق النار، وحل النزاع بالطرق السلمية وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.